مقالات

“الشرعجيون” أوصلوا اليمن إلى الهاوية

 


 


المجتمعون في الرياض (من جماعة الشرعية) هم من أخذ اليمن، قبل 8 سنوات تقريبا (خريف 2012)، إلى هاوية الاقتتال والحروب الداخلية والارتهان المطلق للخارج.


 


هم الذين فعلوا كل ما يمكن فعله، باسم الحوار المفترى عليه وبالتبشير بفراديس على “الأرض المحروقة”، لسلب اليمنيين حقهم في انتخاب “رئيس اعتيادي” في 2014 (نهاية المرحلة الانتقالية).


 


قامروا بالدولة أملاً في البقاء أطول مدة ممكنة في “سلطة انتقالية”، فتشظى البلد وطاروا، هم، بسلطتهم الانتقالية إلى “يمنهم الجديد” في عواصم المنطقة.


 


بدلاً من نزع لغم لوح بوجوده الرئيس السابق علي عبدالله صالح في ذروة ثورته على “الثورة” التي تطالب برحيله، جعل “الانتقاليون” الأوائل (هادي ومحسن وقادة أحزاب المشترك ومن والاهم من قادة حزب المؤتمر) من المرحلة الانتقالية مشتل “أزمات” و”فتن” و”عصبيات”! وبدلا من اللغم صيروا اليمن كله “حقل ألغام”.


 


والآن فإن انتقاليي السلطة (الشرعجية) وانتقاليي الدولة (المجلس الانتقالي الجنوبي)، مجتمعون في الرياض من أجل اتفاق يكرس واقع حرمان اليمنيين من حق تقرير مصيرهم واستنقاذ كيانهم الوطني.


 


***


 


أعادت الجماعات العصبوية وفراديس “الشرعجية” ال6 اليمن 100 عام إلى الوراء.


 


وها إن حركة البشر بين ضفتي خليج عدن تعود سيرتها السابقة (من شواطئ اليمن إلى شواطئ الصومال).


 


لدي 3 من أغلى الأصدقاء، من تخصصات رفيعة، يعملون حاليا في جمهورية أرض الصومال.. وينعمون هناك بالأمن والسلام، تماما كما أسلافنا في القرنين الماضيين.. وقد وجهوا لي دعوة كريمة لزيارتهم.


 


وسبق وكتبت منشورا قبل 8 سنوات وفيه نقد لخطاب التحريض ضد احبتنا المهاجرين إلى اليمن من أبناء الصومال_ بعيد اغتيال قائد عسكري مرموق بتفجير انتحاري، قال تسريب متعمد إن منفذها “مهاجر صومالي” تماما كما فعل وزير صحة الحوثيين قبل شهر بخصوص “كورونا” عندما عين “مهاجر صومالي” باعتباره “الحالة صفر”، في افتراء عنصري جديد.


 


والحق أن الصوماليين حاضرون باستمرار في الخطاب التحريضي للجماعات العصبوية في صنعاء وعدن.


 


لاحظ خطاب التحريض العصبوي لدى جماعات الحوثي والانتقالي والميليشيات المحسوبة على الشرعية بخصوص انخراط مقاتلين صوماليين في جبهات القتال لصالح هذا الطرف أو ذاك. أو ان هناك صوماليين و”أخدام” في تظاهرات الاحتجاج الأخيرة في عدن!


 


على أية حال فقد أدنت يومها_ ودائما_ أي تحريض ضد الصوماليين وبالطبع جيران البحر جميعا في بلدهم الأول اليمن، وكان في البال دائما أن الصومال هي الملاذ الأول لليمنيين عبر التاريخ الحديث.


 


العصبويات متوحشة، والهويات ذات التعريفات الحصرية فتاكة.


 


المنافذ الشمالية موصدة أمام اليمني العادي لكنها مفتوحة أمام تجار “الوطنية” اليمنيين المتلفعين بصور شيوخ وأمراء الخليج!


 


الرمال المتحركة في “الرُبع الخالي” تبتلع اليمنيين بينما البحر يفتح لهم ذراعيه؛ منافذه، على عهدها، مشرعة.


 


المجد لأشقائنا الأسوياء، برحابة صدورهم ونبل أخلاقهم، في الصومال وشرق افريقيا.. الخزي ل”الرَبع الخالي”!


 


***


 


الحوثيون يحطمون الأرقام القياسية في انتهاكات حقوق الإنسان، منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء! تصدروا سريعا قائمة المنتهكين.


 


لو أصدرت “مراسلون بلا حدود” قائمة أبرز منتهكي حرية الصحافة في العالم (صائدو الصحفيين) للسنوات ال6 الأخيرة لحل عبدالملك الحوثي، سنويا، في الصدارة مبتعدا، كل مرة، ب20 نقطة عن أقرب منافسية.


 


أحكام إعدام صحفيين يمنيين، وهي أحكام غير مسبوقة في اليمن، تقدم شرحا موجزا عن طبيعة جماعة الحوثيين (بما هي عصبوية مسلحة) وطابعها الفاشستي في التعامل مع الخصوم وغير الخصوم.


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى