إمارة الأحزمة الناسفة
للمنجرفين وراء زيف المليشيا الإخونجية ومن لف لفها المبررين للانقضاض على الحجرية ومدينة التربة تحديداً، سنفند أكاذيب الإخونج كذبة كذبة، وهي كالتالي:
أولاً.. قالوا إن توافد أطقمهم وهي في المرة الأولى قبل التعزيزات المتلاحقة أكثر من خمسة عشر طقما للقبض على من اختطف اللجنة، وهنا الكذب والتدليس من قبلهم وخاصة من قبل قائدهم مدعاة للسخرية والضحك، لعدد من الأسباب:
أ_ أن من يتهمهم قائد الشرطة بأنهم اختطفوا اللجنة لا يتعدون الثلاثة، كما يزعم، وهو ما لا يحتاج لهذا الكم من الأطقم والجنود.
ب_ يكذب قائد مليشيا شرطة الإخوان بأن من يطلبهم جنود وهم مجرد موظف سابق لدى الضرائب واثنين من بني عمومته، مدنيين لا غير، وهذا يجعل من حملته غير قانونية، لأن القبض على المدنيين هو اختصاص الأمن العام والقوات الخاصة كدعم.
ج_ نقطة الضرائب التي يزعم قائد مليشيا الإخوان أنه أتى لتمكين اللجنة منها تقع في سوق السمسرة، وهي بعيدة عن مدينة التربة بما يزيد عن 30 كيلومتراً.. فهل نقطة الضرائب في جبل صبران الذي حاولت أن تقتحمه، وهل هي في شوارع التربة التي زدت من القمامة المتواجدة فيها بشخصك ومن تقودهم.
د_ يزعم قائد شرطة الاخونج أنه مكلف من المحافظ، كونه رئيس اللجنة الأمنية، وقد تم من المحافظة أمره بالعودة إلى تعز والانسحاب، نظراً لأنه غير مرحب به، لكنه رفض أوامر المحافظ العملياتية والشخصية، فأي شرعية يتبع هذا المليشاوي الاخونجي!
ثانياً.. تقوم مليشيا الإخوان الإرهابية وأبواقهم الإعلامية بالتبرير أيضا أن سبب غزو الحجرية بقذارتهم هو تواجد لقوات طارق في الحجرية والتربة، وهذا بالطبع كذب وتدليس ولا أساس له من الصحة، وما يتم هو عمل عنصري قذر يمارسه الإصلاح وأتباعه ضد أبناء الوطن الواحد، لأن من يتواجد في الحجرية هم أسر نازحة من مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، وهم عبارة عن نساء وأطفال فقط من يعولهم يتواجد في الساحل الغربي كجندي يقاتل مليشيا الحوثيين هناك، ومن حقه زيارة أهله والسكن معهم، إلا أنه وبسبب لهجته الشمالية فإن الإصلاح يعتبرهم هدفا مشروعا لطردهم من تعز، وهذه هي الحقيقة، فليس من المنطقي أن يقوم أي إنسان بالتموضع للقتال في أي مكان للحرب ومعه أطفاله ونساؤه، كما أن عدداُ من الأسر الصغيرة لا تتعدى عشر أسر كلها أطفال، هل من المعقول أن تحتل الحجرية؟ وهذه من الكذبات التي يدلس بها الاخونج ومليشياتهم على أبناء الشعب.
ثالثاً.. يحاول الإخوان تصوير الجنوب وكأنه الكفر البواح، ويحذّرون من أن الانتقالي سيقوم بالهجوم على التربة، بينما حقيقة الأمر..
أ_ أن الاخونج يريدون أولاً دك مداميك اللواء 35 مدرع لأنه يذكر الناس والشعب بأن هناك قائداً وطنياً بنى هذا اللواء كان مشروعه الوطن وقاموا باغتياله وهو الشهيد اللواء الركن/عدنان الحمادي، رحمة الله عليه.
ب_ اتخاذ التربة والمقاطرة قاعدة للهجوم على الجنوب من الشمال الغربي بشبه كماشة مع المرتزقة في شبوة ليعيدوا الجنوب إلى بيت الطاعة لسيدهم حرم السفير كما يحلمون.
لم ولن يهدأ التنظيم الاخونجي ومليشياته الإرهابية في تعز قبل أن يحول تعز بأكملها إلى مستودع كبير للمتفجرات ليستهدف بها الإقليم والعالم، وقد ظهرت بعض هذه النوايا للعلن في أكثر من موقف، وخاصة تصدير مرتزقة أطفال للقتال في ليبيا…
إن لم يتدخل التحالف والعالم المحب للسلام والحرية لإيقاف هؤلاء من بناء إمارة الإرهاب التي يحلمون بها، فإن هناك من سيتضرر أكثر منا وهم شعوبهم التي ستكتوي بأحزمة الإمارة الناسفة..
أنذرنا، فعذرنا، ولن نهون.