فر مسؤول في وحدة الكوماندوز البحرية التابعة لـ«كتائب عز الدين القسام» الجناح العسكري لـ«حركة حماس» من قطاع غزة متجهاً لإسرائيل، عبر زورق بحري تابع للجيش الإسرائيلي، بعد اكتشاف عمله مع المخابرات الإسرائيلية منذ عام 2009. حاملاً معه جهاز حاسوب متنقلاً يحتوي على وثائق سرية ومبلغاً من المال وأجهزة تنصت، بحسب ما نقلت صحيفة «معاريف».
ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية أن المسؤول الهارب أُثيرت حوله شبهات بتعاونه مع جهات استخباراتية إسرائيلية، وأن الحركة كانت على وشك اعتقاله قبل فراره بالتنسيق مع تل أبيب، كاشفة أن التحقيقات حول تلك الواقعة تتم في سرية بالغة، خوفاً من أن تورط قادة آخرين في عمليات تجسس شبيهة.
وبدأ المسؤول العمل مع أجهزة المخابرات الإسرائيلية عام 2009. الذي انكشفت هويته عندما طلب من شقيقه أن يجلب له مبلغاً من المال من شخص آخر، ورميه بالقرب من سلة مهملات، قبل أن تكشف الحركة هوية الشخص، وتلقي القبض على شقيقه أثناء محاولة الاستيلاء على المال.
وأثارت هذه الواقعة قلقاً واسعاً لدى قيادات «حماس» التي أطلقت حملة اعتقال موسعة طالت عشرات المشتبه بهم، واستجوبت بعض أعضائها، وأضفت مزيداً من الحماية على هواتف كبار مسؤوليها من الاختراق بتغيير شبكات الاتصال وأرقام هواتفهم.
ووصفت المصادر حالة القلق المسيطرة على الحركة جراء هروب المسؤول السابق لإسرائيل بـ«الهستيريا الأمنية»، كما كشفت المصادر ذاتها أن قادة الحركة عثرت على نصف مليون دولار ومعدات للتجسس والتنصت.