الدولة والشرعية بمفاهيم “الإصلاح”
النائب عن حزب الإصلاح شوقي القاضي ليس أحمد جحنون أو مفسبكا عاديا.. القاضي يدرك معنى ما يقوله عندما يدعونا لمساندة الجمهورية والوحدة بدعم (مؤسسات الدولة الثلاث) وهي كما قال:
ـ الجيش الوطني.
ـ مجلس النواب.
ـ التجمع اليمني للإصلاح.
البعض مصدوم من كون القاضي قال: إن الإصلاح أصبح من مؤسسات الدولة وليس مجرد حزب..!!
والحقيقة أن الإصلاح يتعامل منذ بداية المعركة باعتباره الدولة والشرعية، وهذا ما كان له تبعات سلبية على مسار العلاقة بين الشرعية والتحالف وكما ترون النتائج الكارثية.. اللهم ان القاضي فكر هذه المرة بصوت مرتفع فصدم البعض بحقيقة ما يجري.
يا رجل حتى عفاش في عز دولته لم يقل ان المؤتمر من مؤسسات الدولة!
عموما عندما يقول الكثيرون ان الإصلاح يخوض معركته الخاصة تحت غطاء الشرعية فهم لا يقدحون من رؤوسهم.. والدليل كلام النائب شوقي القاضي.
يدرك القاضي ان الإصلاح سيطر على مداخل القوة الأمنية والعسكرية والسياسية للشرعية منذ وقت مبكر وهو الأمر الذي رفضه التحالف ودعم قوى خارج سياق الشرعية وفي مقدمتها المجلس الانتقالي والقوات في الساحل.
وردا على ذلك اوقف الإخوان معركة تحرير صنعاء وبقوا خمس سنوات في نهم بعد ان وجدوا ان بعض المتغيرات قد لا تجعل المعركة تصب في صالح الإصلاح.
تبقى الجماعات الدينية والتنظيمات ذات الامتدادات الخارجية من اكبر المعيقات امام مسيرة التحولات في الاوضاع الطبيعية فما بالكم والبلد يعيش حالة احتراب وتشظ ودخول حسابات خارجية على المسرح كما هو حال اليمن.
قناعتي ان اليمن التي عرفناها لن تعود، ليس من فراغ.. شغلوا المكيفات…