المحامي صبرة يعلق على توجيه الحوثيين بلإفراج عن صحفيين: الكلام الأخير للسياسة

وجهت النيابة الجزائية المتخصصة الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء بالإفراج عن خمسة صحفيين مختطفين في سجون الحوثيين منذ خمس سنوات.

وبحسب مذكرة صادرة عن النيابة الجزائية طالبت ما يسمى بجهاز المخابرات الحوثية بتنفيذ حكم المحكمة القاضي بالإفراج عن خمسة صحفيين سبق صدور حكم بالإفراج عنهم ولم يتم.

وجاء في المذكرة الإفراج عن خمسة صحفيين وهم هشام أحمد صالح طرموم، وهشام عبد الملك اليوسفي، وهيثم عبد الرحمن سعيد الشهاب، وعصام أمين أحمد بلغيث، وحسن عبد الله يحيى عناب.

وبخصوص توجيه النيابة قال محامي الصحفيين المختطفين عبد المجيد صبرة “أن التوجيه الصادر بالإفراج جاء بسبب متابعتنا ولم يقوموا به من تلقاء أنفسهم”.

وأضاف في تصريح صحفي أنهم أمام حكم قضائي ملزمين بذلك (الحوثيين)، ولكن الكلام الأخير للسياسة”.  في إشارة أن ميلشيات الحوثي لا ترغب بالإفراج عن الصحفيين رغم أوامر رسمية من النيابة التابعة لهم، غير مكترثين لأي توجيهات، في تأكيد أن اختطافهم لا علاقة له بأي إجراءات قانونية.

وفي الحادي عشر من ابريل/ نيسان الماضي، أصدرت محكمة تابعة للحوثيين أوامر إعدام لأربعة صحفيين وهم (عبد الخالق عمران، حارث حميد، أكرم الوليدي، توفيق المنصوري)، فيما قضت ذات المحكمة بالإفراج عن بقية الصحفيين لكن لم يتم ذلك حتى اليوم.

ومازال حكم الإعدام بحق الصحفيين يلقى تنديد واسع من قبل المنظمات الحقوقية الدولية، حيث دعت منظمة العفو الدولية الجمعة 11 يوليو 2020، ميليشيا الحوثي إلى إلغاء أحكام إعدام، وقالت لين معلوف، مديرة البحوث للشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية: “يجب على سلطات الأمر الواقع الحوثية إلغاء أحكام الإعدام الصادرة بحق الصحفيين فورا، وإسقاط جميع التهم الموجهة إليهم”.

من جانبها أدانت منظمة مراسلون بلا حدود الأربعاء 8 يوليو 2020، حكم الإعدام بحق أربعة صحفيين يمنيين، وقالت “إن اللجوء إلى هذه العقوبة الوحشية، تعيد إلى الأذهان ممارسات من عصور غابرة، وتشكل تهديداً خطيراً للصحفيين في مناطق معينة من العالم”.

وقال الأمين العام للمنظمة كريستوف ديلوار “من غير المعقول بتاتاً أن نرى في عام 2020 إصدار أكثر العقوبات وحشية وقدماً ضد صحفيين”، وأضاف: “بينما يقترب العالم كل سنة من إلغاء عقوبة الإعدام على المستوى الدولي، فإن التهديد بإعدام صحفي بسبب عمله يجب أن يبقى مقتصراً على كتب التاريخ التي تستحضر أحداث الماضي الغابر بدلاً من أن يكون جزءًا من واقعنا الحالي”.

 واختطفت ميليشيا الحوثي الانقلابية، العشرة الصحفيين في يونيو من العام 2015، في العاصمة صنعاء، وتعرضوا خلال السنوات الماضية إلى صنوف التعذيب البشعة، مما تسبب لهم بأمراض مزمنة ما يزالون يعانون منها حتى الآن، إضافة إلى الاخفاء القسري.

Exit mobile version