دفع قرار وقف فعاليات الدوري الإنجليزي لكرة القدم إلى الـ30 من أبريل المقبل بسبب المخاوف من تفشي فايروس كورونا، العديد من اللاعبين إلى ابتكار وسائل جديدة وخاصة للحفاظ على لياقتهم البدنية إلى حين استئناف فعاليات البطولة.
ووجد بعض اللاعبين أنفسهم أمام ظرفية استثنائية تحتّم عليهم عدم مغادرة منازلهم بسبب الحجر الصحي المفروض، فيما يتزايد الهوس لدى الكثير منهم من مغبة فقدان الكثير من مستواهم البدني وهو عامل مهم حين تعاود البطولة نشاطها.
وما بين اللعب مع الأطفال إلى التقاط كرات التنس، لجأ نجوم الدوري الإنجليزي إلى طرق عدة للحفاظ على لياقتهم في زمن الكورونا.
ووضعت جميع الأندية الـ20 المشاركة في دوري الدرجة الممتازة بإنجلترا برامج تدريبية خاصة وفردية للاعبيها في فترة التوقف الحالية للحفاظ على لياقتهم البدنية قدر الإمكان استعدادا لاستئناف المسابقة في أي وقت.
تدريب مكثف
وجه تشيلسي لاعبيه إلى التدرّب بأجهزة الدراجات المنزلية إضافة إلى وضع نظام تغذية معين بخلاف الخطط الفردية لكل لاعب بشأن تدريباته في منزله.
وقال أنطونيو روديجر مدافع تشيلسي على موقع النادي بالإنترنت “لدينا خطة موضوعة من النادي خاصة بتدريباتنا. ولهذا، هناك بعض الأمور التي يمكن أن نقوم بها في منازلنا، ونحن نتبع هذه الخطة فحسب”.
وأضاف “في الوقت الحالي، يبدو الأمر على ما يرام بالنسبة إليّ. في هذا النوع من الأحداث، نأمل فقط في أفضل شيء ممكن ونتمنى ألا يصاب أي أحد في العالم بهذا الفايروس”.
وقال الإسباني خوان ماتا لاعب خط وسط فريق مانشستر يونايتد، إنه يؤدي تدريباته في المنزل وفي حديقة المنزل وأنه يحاول الحفاظ على هدوئه والابتعاد عن أي توتر.
وأوضح “نحاول فقط الحفاظ على لياقتنا.. نتحلى بالصبر والهدوء. هذا هو الشيء الوحيد الذي يمكننا القيام به الآن.. علينا الانتظار وعلينا أن نثق في خبرائنا كما ينبغي.. علينا الانتظار حتى نستأنف لعب كرة القدم”.
ويعتبر الحفاظ على مستوى اللياقة البدنية للاعبين عاملا مهمّا في كرة القدم خصوصا في بطولة تعرف بنشاطها المكثف مثل الدوري الإنجليزي، وهو ما يتطلب وفق الخبراء ومحللي كرة القدم الدخول في تربص إعدادي في حال اتخاذ قرار باستئناف نشاط هذه البطولات قريبا.
فضاء مناسب
مع إغلاق المدارس في المملكة المتحدة حاليا، باستثناء المدارس التي يتواجد فيها أبناء العاملين في القطاعات الحيوية مثل الخدمات الصحية،تلعب الأسرة دورا كبيرا في تعزيز آمال بعض اللاعبين في مواصلة نشاطهم الرياضي وإن كان عبر تمارين بسيطة.
وقال سيزار أزبيليكويتا قائد فريق تشيلسي “بوجود ثلاثة أطفال في المنزل لمدة 24 ساعة، فإنها وسيلة جيدة للحفاظ على اللياقة”. ويشترك معه في هذا الشعور اللاعب لي غرانت حارس مرمى فريق مانشستر يونايتد، حيث قال “سأشرك معي الأطفال.. وبهذا، ستكون تدريبات عائلية للياقة في الفترات الصباحية”. ونشر جواو فيرجينيا حارس مرمى فريق إيفرتون مقطعا مصورا يظهر فيه بمنزله وهو يحاول التقاط كرات التنس التي تلقى إليه حتى يحافظ على ردود فعله السريعة في مواجهة التصويبات.
وقال لوكاس مورا مهاجم توتنهام إن الوقت الإضافي في المنزل جيد أيضا لذهن اللاعبين. وأوضح اللاعب على موقع النادي بالإنترنت “بهذه الروح، نريد البقاء في المنزل ومشاهدة الأفلام واللعب مع الأطفال والاستمتاع بالعائلة”.
وأضاف “هذا هو الوقت للتفكير في الحياة والتفكير في كل شيء يمكن أن نؤديه بشكل مختلف وأن نتحسن كبشر.. إنها لحظة مختلفة بالنسبة إلى الجميع. لحظة صعبة للعالم. نحتاج إلى البقاء سالمين وأن نتبع التعليمات. وأثق بأننا سنجتاز هذه الفترة سريعا”.