اعترفت مليشيا الحوثي بالهزيمة عقب تحرير الجيش الوطني بإسناد من المقاومة والتحالف، لجبال هيلان الاستراتيجية في مديرية صرواح غرب محافظة مارب.
ونشر موقع “المسيرة نت” بالإضافة إلى “يمانيون نت” أن زعيم ميليشيا الحوثي وجه بفتح تحقيق عاجل في أحداث جبهتي صرواح وهيلان، ومقتل أبرز قياداته العقائدية التي تلقت تدريبها في إيران.
ويشير هذا الاعتراف –بحسب مراقبون- إلى حجم الصدمة والضربة القاضية التي تلقتها من الجيش الوطني والتحالف العربي في دحرها من أهم سلسلة جبلية تؤمن خطوط إمداد قوات الجيش إلى طريق “صنعاء، صرواح، الجوف” وتضع الميليشيا في زاوية ضيقة.
وأحدث نشر هذا الخبر إرباكاً أظهره بعض نشطاء وإعلام ميليشيا الحوثي التي تشهد انقسامات وتباينات حول مختلف القضايا والأحداث، آخرها تناقضات في تصريحات قيادات الميليشيا حول حقيقة تفشي كورونا في العاصمة صنعاء.
وأسرعت بعض المواقع الحوثية إلى التنويه عن اختراق المواقع التي نشرت التوجيه الأخير لزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي في فتح تحقيق عاجل حول المعارك الأخيرة في صرواح وهيلان.
يذكر أن هذه المواقع يشرف عليها القيادي في الجماعة، أحمد حامد، ويملك نفوذا واسعاً، ويدير شؤون المساعدات الخارجية بالإضافة إلى عمله كمديرا لمكتب رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي، مهدي المشاط.
ووصلت الخلافات التي تنخر في عظام المليشيات الحوثية حدًا غير مسبوق، بعدما تفجَّرت خلافات حادة داخل أسرة زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي.
الخلافات تعود إلى صراعات على السلطة والنفوذ بين أقطاب الجماعة المدعومة إيرانيا، بحسب المصادر التي قالت إنّ هناك خلافات بين يحيى بدر الدين الحوثي شقيق زعيم المليشيات والمعين وزيرًا للتربية في حكومة المليشيات غير المعترف بها, وابن عمه القيادي محمد علي الحوثي عضو ما يسمى المجلس السياسي الأعلى.
الخلافات جاءت عقب تصاعد الخلاف بين يحيى الحوثي والقيادي النافذ أحمد حامد المعين من المليشيات مديرًا لمكتب رئاسة الجمهورية في صنعاء والمحسوب على جناح محمد الحوثي.
وتوعد يحيى الحوثي بإقالة “أحمد حامد”، واتهمه بالفساد وسرقة المساعدات وابتزاز المنظمات والإساءة لصورة المليشيات, ورفع تقريرًا إلى شقيقه زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي.