غير مصنفمحليات

اجتماع عسكري جنوبي رفيع استثنائي برئاسة قائد المنطقة الرابعة للوقوف أمام تداعيات ما يحدث في الصبيحة

 


 


ظهرت، الأيام الماضية، مشكلة داخل القوات الجنوبية؛ وتحديداً بين القوات المحسوبة على المجلس الانتقالي الجنوبي، وقوات جديدة باتت تُعرف بـ “القوات المشتركة”، تولت المملكة العربية السعودية تدريبها، ثم نشرها على طول الطريق الساحلي الممتد من باب المندب إلى مدخل مدينة عدن، في منطقة عمران.


ومع انتشار القوات الجديدة، برزت إلى السطح مشكلة تداخل انتشارها في مسرح عملياتي متقارب ومتداخل. وتبدو المشكلة الجديدة كإحدى أبرز المشكلات التي تواجه المجلس الانتقالي الجنوبي، وتُهدد وحدة الصف الجنوبي. ويأتي ذلك في ظل تزايد التهديدات العسكرية القادمة من شرق أبين، مع معلومات عن تقدم القوات المتمركزة في مديرية شقرة الساحلية، باتجاه مناطق شرق زنجبار؛ وهي قوات تابعة لحزب الإصلاح، وموالية للحكومة الشرعية.


ويأتي بروز “القوات المشتركة” مع استمرار قوات الأحزمة الأمنية التابعة للمجلس الانتقالي بدون رواتب، منذ أشهر طويلة، وهو ما يُزيد الضغط على “الانتقالي”.


وعصر أمس، عُقِدَ اجتماع عسكري جنوبي استثنائي ورفيع، لمناقشة المشكلة الجديدة. ترأس الاجتماع قائد المنطقة العسكرية الرابعة، اللواء الركن فضل حسن العمري، وحضره محافظ محافظة لحج، اللواء الركن أحمد عبدالله تركي، والعميد محسن الوالي، القائد العام لألوية الإسناد والدعم، وقائد اللواء الأول مشاة، وقائد ألوية الصاعقة، العميد علي البيشي، والعميد حمدي شكري، قائد اللواء الثاني عمالقة، نائب القائد العام لألوية العمالقة، ومدير أمن محافظة لحج، العميد صالح السيد، والعقيد فهمان الغبس، أركان اللواء 31 مدرع، والعقيد مجدي مناضل، قائد جبهة شعب طور الباحة، وعدد من القيادات العسكرية والأمنية.


وفي الاجتماع، وقف القادة الحاضرون أمام “التداعيات الأمنية التي شهدها الشريط الساحلي في منطقة الصبيحة، وتسوية أسبابها، وعلى رأسها سوء الفهم الذي استجد بين قوات الحزام الأمني لمديريات الصبيحة، واللواء التاسع صاعقة من جهة، والقوات المشتركة من جهة أخرى”.


وشدد قائد المنطقة العسكرية الرابعة، في كلمة ألقاها في الاجتماع، “على وحدة الصف وتضافر الجهود، وتعزيز الجاهزية الأمنية في الشريط الساحلي لمواجهة جرائم التهريب والتقطع، والتنسيق بين الوحدات الأمنية لإنجاح المهام المناطة بها على أكمل وجه”.


ووجه اللواء فضل حسن “قادة الوحدات الالتزام، كل في مهامه واختصاص وحدته، ومناطق انتشارها، ومسؤوليتها العسكرية والأمنية”، مشيراً إلى أن “أي سوء فهم، أو خلافات، في هذه المرحلة، لا تخدم سوى أعداء الوطن وخصومه”.


وقال بيان صدر عن الاجتماع، إن الحاضرون فيه “اتفقوا على تنفيذ قرارات قائد المنطقة العسكرية الرابعة، اللواء فضل حسن، المتعلقة بخريطة انتشار القوات الأمنية والعسكرية، والتقيد بها، مؤكدين حرصهم الشديد على تفويت الفرصة على المتربصين الساعين إلى شق الصف الجنوبي، وتوجيه كافة الجهود والإمكانات لمواجهة القوى المعادية، وعلى رأسها المليشيات الحوثية الانقلابية الظلامية، وتمتين الاصطفاف الوطني”.


وفي السياق، تحدث الناطق الإعلامي لـ “جبهات وقبائل الصبيحة”، أحمد عاطف الصبيحي، عن “تفاصيل الانتشار العسكري في الطريق الساحلي الغربي بين عدن ولحج، وما رافق ذلك الانتشار من شائعات وهجوم إعلامي من وسائل إعلامية تابعة للانتقالي”، وقال: “الأمور طيبه في الصبيحة”.


وأضاف: “قوات الحزام الأمني لم يتم منعها من الانتشار، بل هي من امتنعت من المشاركة، ولم يقم أحد بإزاحة نقاطهم.. ولا يوجد أي نقطه للحزام في خط الساحل، وأول نقاط الصاعقة توجد في الكمب، جنوب منطقة مشهور، وأول نقاط الحزام في المنصة، شمال مفرق عمران بير أحمد”.


وتابع الناطق الإعلامي: “وجود قوة تتبع الحزام الأمني في مصنع ثلج خور العميرة، منذ ما يقارب الشهر، بقيادة العقيد حسن الكعلولي, ولم تُسند إليهم أي مهام إطلاقاً, ونؤكد عدم تعرضهم لأي مضايقات من أي صبيحي لكونهم، أولاً وأخيراً، أبنائنا وفلذات أكبادنا، ومن أبناء جلدتنا، ولم نقل جيء بهم من الضاحية، أو من قم إيران، أو من مأرب، أو من الجوف، كما يفعل الإعلام المحرض للاقتتال بين أبناء الصبيحة، عندما يصف القوات المشتركة بأنهم إخونجيين وعملاء ومدعومين من تركيا وقطر ومن أفغانستان الخ”.


واستطرد الصبيحي: “إن النقاط التي تم إزاحتها تتبع الألوية العسكرية، وهي اللواء ١٧ مشاة، واللواء الأول حزم، ونقاط تتبع القائد ماجد عمر سيف المحولي (لواء باب المندب)، ونقطة أمنية تتبع إدارة أمن المضاربة المحسوب على الشرعية, وما تم هو التخفيف من النقاط التي ليس لها داعي، والتي كان أغلبها للابتزاز ليس إلا” .


وقال أحمد عاطف الصبيحي: “نُعَلِّق على ما تم الترويج له من الإشاعات التي تقول بأن الصبيحة تعيش في لحظة عصيبة.. نقول لمن يروج لمثل تلك الأقاويل، وبالذات من أبناء جلدتنا المفسبكين والإعلاميين الذين لا يفكرون في عواقب ما ينشرون من أخبار مغرضة، الهدف منها إيجاد فتنة من لا شيء، ويكيلون التهم جزافاً على قيادة أبناء الصبيحة من المكونات الأخرى، فنقول لهم: اتقو الله في أنفسكم أيها المفتنون، اوقفوا منشوراتكم النتنة، فلا أحد يزايد على أحد، وكل المتواجدين من باب المندب وحتى المنصة، شمال عمران، هي نقاط من أبناء جلدتنا الصبيحة، سواء قوات مشتركة أو حزام وصاعقة، فما المانع من ذلك؟! وما الذي تريدون قوله بالضبط؟! أتريدون أبناء الصبيحة يتقاتلون فيما بينهم لغرض في نفس يعقوب..؟! كلا، وحاشا أن ينجح مخططكم”.


وأضاف: “أجدها فرصة كبيرة وأوجه ندائي لإخواني قائدا الحزام الأمني في الصبيحة وضاح عمر سعيد، وقائد اللواء التاسع صاعقة بالصبيحة الأخ فاروق الكعلولي، اوقفوا إعلامييكم عن كيل التهم جزافاً لأكابركم وأبناء جلدتكم، ومن خالفكم الرأي، واجعلوا إعلامكم هادف للم الشمل، وعدم شق الصف الصبيحيأ والذي لا يخدم غير أعداء الصبيحة”.


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى