تقرير موسع: قبائل الصبيحة تٌفرج عن قائد عسكري رفيع ومرافقيه مقابل إطلاق 21جندياً أُعتقلوا بعد اشتباكات داخل معسكر في عدن “ماذا حدث؟”

 


تم، مساء أمس الأحد، الإفراج عن قائد عمليات اللواء الرابع دعم وإسناد، أنور الجعشاني اليهري، واثنين من مرافقيه، بعد ثلاثة أيام من اختطافهم، من قبل مسلحين قبليين ينتمون إلى إحدى قبائل الصبيحة، للمطالبة بالإفراج عن 21 جندياً “صبيحياً” تم احتجازهم، بعد الاشتباك معهم، نهاية الأسبوع الماضي، داخل لواء عسكري آخر يقوده “المشوشي”.


وتفيد المعلومات أن وساطة قبلية وعسكرية وأمنية أقنعت قبائل الصبيحة بالإفراج عن قائد عمليات اللواء الرابع دعم وإسناد ومرافقيه الاثنين، وتم ذلك مساء الأحد الماضي، في منطقة “الصميتة”، حيث تم تسليم المختطفين إلى مدير عام مديرية طور الباحة، عبدالرقيب البكيري، “بشروط مكتوبة، تم التوقيع عليها من قبل البكيري، وعمر الصماتي، مستشار محافظ لحج، ومدير أمن مديرية طور الباحة، محمد الحرق، وشيخ قبيلة الصميتة، الشيخ رواد خالد الصماتي”.


وذكرت المعلومات أن “البكيري”، و”الصماتي”، ومحمد الحرق، تعهدوا، مساء الأحد، بإشراف شيخ قبيلة الصميتة، “بمخاطبة محافظ لحج لتنفيذ الاتفاق، والإفراج عن الـ 21 الجندي من أبناء الصبيحة”، الذين مازالوا محتجزين في سجن المنصورة، في محافظة عدن، “مقابل الإفراج عن المختطف قائد عمليات اللواء الرابع ومرافقيه من أسر المحتجزين”.


وقال أحد أهالي “الصبيحة”: “وبعد حوارات ومناقشات قام بها هؤلاء الموقعين على تلك الشروط التي توافق عليها الطرفان، باعتبار الموقعين على الاتفاقية ملزمين بالتواصل مع قيادة المحافظة، ممثلة بالمحافظ ومدير أمن المحافظة، بأن ما في الشروط غير المطالبة بالإفراج عمن تم أسرهم من قبل القائد المشوشي، على خلفية أحداث بئر أحمد، التي حدثت بين أولئك الأفراد، وقيادة اللواء، التي استعانت باللواء الرابع دعم وإسناد، نتيجة ما أقدمت عليه قيادة اللواء أثناء صرف الراتب بعد بصم أولئك الأفراد في كشف الراتب، فلم يتم تسليمهم المبالغ المستحقة بالكشف، بدون أي مبررات، لحرمانهم من مستحقاتهم المالية، التي وردت أمام أسمائهم من قيادة التحالف، ما أدى إلى وصول الأمر إلى الاشتباك معهم، وجرح أربعة منهم، وأسر عشرات الأفراد وإيداعهم سجن المنصورة، دون وجه حق قانوني لذلك، مستعيناً باللواء الرابع دعم وإسناد الذي ينتمي إليه المختطف رئيس العمليات باللواء، القائد أنور الجعشاني اليهري، واثنين من مرافقيه، وتم ذلك من قبل مقربين من أولئك المحتجزين كردة فعل لما لحق بأبنائهم من ظلم وعدوان من قبل المشوشي”.


وأضاف: “ما تم كان بناءً على لقاء عقد، يوم السبت الماضي، في ديوان محافظ لحج، أحمد التركي، وبحضور قائد المنطقة العسكرية الرابعة، اللواء ركن فضل حسن، وقائد ألوية الدعم والإسناد، ومدير أمن لحج، العميد صالح السيد، ومدير عام مديرية طور الباحة، وقائد أمن الطرق في لحج، توفيق الهابون.. وبعد مناقشة قضية المحتجزين من أبناء الصبيحة، والمختطف، قائد عمليات اللواء الرابع دعم وإسناد ومرافقيه، من قبل أبناء الصبيحة، تم تكليف البكيري والهابون باستلام المختطف ومرافقيه من الصبيحة، على أن يتم نقل الجنود المحتجزين في سجن المنصورة إلى مصنع الحديد، ومعالجة الجرحى وصرف رواتبهم، وإعادة أسلحتهم، وإطلاق سراح من ليس لديه إي عهده للواء، حيث تعهد مدير عام طور الباحة للقبائل بالإفراج عن أولادهم المحبوسين في سجن المنصورة مقابل تسليمه المختطف قائد العمليات باللواء الرابع دعم وإسناد ومرافقيه، فتم ذلك، وكان هذا بحضور عدد كبير من مشايخ وضباط ووجهاء الصبيحة، وكذلك من قبيلة الصميتة”.


وأوضحت المعلومات أنه لم يتم، حتى مساء اليوم، الإفراج عن الـ 21 الجندي، إذ مازالوا معتقلين في سجن المنصورة. وطالب عدد من أهالي قبائل الصبيحة الإفراج عن هؤلاء الجنود، الذين احتجزوا، نهاية الأسبوع الماضي، بعد اشتباكات جرت معهم داخل اللواء، بسبب رفض قائد اللواء تسليمهم رواتبهم؛ حسب قولوهم.


 


 


 


 


 

Exit mobile version