عاد مدير إدارة أمن مديرية لودر، العقيد الخضر حمصان، إلى مزاولة عمله، أمس، بعد أن كان قد صدر قراراً قضى بإيقافه عن العمل، على خلفية هروب سجين متهم بالقتل، مؤخراً، من السجن المركزي في المديرية الذي تشرف عليه إدارة الأمن.
وبسبب وجود شبهة تسهيل هروب السجين المحكوم بالإعدام من السجن، أصدر العميد أبو مشعل الكازمي، مدير عام أمن محافظة أبين، قراراً قضى بإيقاف العقيد حمصان عن العمل، إلا أن نائب رئيس الوزراء، وزير الداخلية، أحمد الميسري، تدخَّل وأصدر قراراً قضى بإعادة “حمصان” إلى عمله.
وأفادت المصادر أن مدير أمن مديرية لودر العقيد حمصان لجأ إلى وزير الداخلية للتدخل لإعادته إلى عمله.
وأثار ذلك حفيظة أهالي لودر، الذين اعتبروا قرار الوزير الميسري “غريباً، ويعد حمايةً وتكريماً للمتخاذلين في أعمالهم، وتشجيعهم على التمادي في ممارسة مثل الأخطاء، بدلاً من محاسبتهم عليها”.
وكانت مصادر خاصة قالت إن عملية هروب السجين القاتل، والمحكوم عليه بالإعدام من قبل محكمة زارة الابتدائية، لتورطه في قتل ابنتيه القاصرتين، حدثت بتواطؤ من قبل حراس السجن المركزي في مدينة لودر، والذي تشرف عليه إدارة أمن المديرية.
وأوضحت المصادر أن هناك تسهيلات قُدِّمت للسجين المحكوم بالإعدام، ومكنته من الهروب من السجن، مشيرة إلى أن السجن يقع داخل مبنى إدارة أمن لودر، الذي يحرسه نحو 100 جندياً من جنود الأمن مزَّودين بأسلحة خفيفة ومتوسطة وثقيلة، وعدد من الأطقم.
وهناك مخاوف من تكرر عملية تهريب سجناء من سجن لودر، كون السجن يقبع فيه متهمين ومدانين بجرائم جسيمة، منها جرائم اغتصاب.