أعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية، الاثنين، السيطرة على مدينة صرمان، المدينة الساحلية الواقعة على بعد 60 كم غرب العامة طرابلس، بعد هجوم جوي مفاجئ بالطيران المسير التركي، وفتح محور جديد للقتال لاستعادة مدينة صبراتة.
ويسيطر الجيش الليبي على مدينتي صرمان وصبراتة على الساحل الغربي للعاصمة طرابلس، منذ بداية العملية العسكرية لتحرير العاصمة طرابلس، في الرابع من شهر أبريل من العام الماضي.
واقتحمت فصائل الوفاق مدينة صرمان، صباح الاثنين، وسيطرت على المقار الأمنية وعلى السجن وكذلك على مجمع المحاكم وسط المدينة، بعد مواجهات عنيفة مع قوات الجيش الليبي بإسناد من الطيران المسير التركي، حيث انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور تظهر عناصر الوفاق تتجوّل وسط المدينة بالآليات العسكرية.
وانتقل القتال إلى مدينة صبراتة المجاورة لصرمان، حيث تدور معارك طاحنة بين ميليشيات الوفاق وقوات الجيش الليبي، سيطرت خلالها الأولى على بعض المواقع الاستراتيجية شرق المدينة.
“إنها البداية”
في المقابل، أكد الجيش أنها مجرد بداية، متوعداً بقلب الموازين. وقال غيث أسباق مدير جهاز الرصد والمتابعة بالقيادة العامة للجيش الليبي، في تصريح للعربية.نت، إن سيطرة ميليشيات الوفاق على صرمان وشرق صبراتة مؤقتة، مضيفاً أن المعركة لم تكتمل معالمها، وستتغير موازين القوى خلال الساعات القادمة.
كما أكد أن الجيش حريص بالدرجة الأولى على حياة المدنيين، خاصة بعد ورود أنباء عن اختطاف عائلات بأكملها داخل مدينة صبراتة لاستخدامهم كرهائن.
وكان المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، أحمد المسماري، أكد مساء الأحد أن مطارات تركيا لا تزال تضخ المرتزقة إلى مطارات مصراتة وطرابلس يومياً. وقال: “رصدنا وصول 1500 إرهابي إلى ميناء طرابلس قادمين من موانئ تركيا”، لافتاً إلى أن “هناك أسلحة تدخل إلى ميليشيات طرابلس على الرغم من قرار مجلس الأمن بحظر تصدير الأسلحة إلى ليبيا”.
كما أوضح أن الطائرات التركية المسيرة لا تزال تستهدف قوافل الإمدادات الطبية والغذائية في ليبيا.