قالت صحيفة “أراب ويكلي” البريطانية أن تزايد التدخل التركي في اليمن بأمر من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ما هو الا محاولة للضغط على مصر وإثارة المخاوف حول قناة السويس، لاسيما وأن تركيا استطاعتالوجود في اليمن عن طريق الفرع المحلي للإخوان المسلمين هناك.
وتابعت الصحيفة البريطانية، أن تركيا لعبت دورًا سياسيًا أكبر في جنوب اليمن من خلال الفرع المحلي للإخوان المسلمين في البلاد، حيث تساعد الجماعة المؤسسات الخيرية التركية على اكتساب المزيد من النفوذ في اليمن التي مزقتها الحرب.
ونقلت الصحيفة البريطانية القول عن المحلل السياسي اليمني محمود الطاهر، قوله أن: “إن حزب الإصلاح في اليمن يلعب دورًا فعالًا في منح المؤسسات التركية والحكومة التركية -التي تتنكر في شكل منظمات خيرية- إمكانية الوصول إلى المدن اليمنية والحصول على مزيد من النفوذ”.
وقالت الصحيفة البريطانية عن بعض المحللين السياسيين في القاهرة، ان التواجد التركي في اليمن ما هو الا ضغط يريده أردوغان لاثارة القلق بسبب تواجدها بالقرب من مضيق باب المندب، الذي يتم من خلاله نقل نفط الخليج قبل الوصول إلى قناة السويس.
وقال المحلل السياسي اليمني عبد الكريم الماضي “تركيا تضع عينها على موانئ اليمن التي تقع على مقربة من المضيق فقط بهدف الضغط على مصر، لاسيما وأن إن جهود تركيا لزيادة وجودها بالقرب من مضيق باب المندب جزء من حملة أكبر لتعزيز النفوذ في المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، خاصة مع مع وجود قاعدة عسكرية في جيبوتي وجهود متكررة للحصول على موطئ قدم في الصومال وجزيرة سواكن السودانية، تعمل أنقرة بجد لتصبح قوة في البحر الأحمر“.
يأتي هذا فيما يهدف الحشد العسكري المصري في البحر الأحمر إلى حماية الحركة البحرية في البحر، وتأمين إمدادات النفط الدولية وحماية أمن قناة السويس، ونقلت الصحيفة البريطانية عن الرئيس عبد الفتاح السيسي في أغسطس 2018 قوله إن بلاده لن تسمح للقوى غير العربية بالحصول على موطئ قدم في اليمن، وقال السيسي في مؤتمر صحفي مع هادي بالقاهرة: “لن نقبل أن تتحول اليمن إلى نقطة انطلاق لتهديد أمن واستقرار الدول العربية أو حرية الملاحة في البحر الأحمر أو مضيق باب المندب”.