عشرات المسلحين يقودهم سرحان والأعرج يقتحمون مبنى محافظة تعز ويغلقونه بالسلاسل الحديدية أثناء تواجد المحافظ شمسان داخل المبنى

 


 


أقدم جنود في محور تعز العسكري، بقيادة بكر صادق سرحان، نجل قائد اللواء 22 ميكا، اليوم الثلاثاء، على إغلاق مبنى محافظة تعز، ومقر سكن المحافظ نبيل شمسان، بالسلاسل الحديدية والأقفال، ومنعوا الموظفين ومئات المواطنين من الدخول والخروج من وإلى المبنى.


وقالت مصادر مُطلعة إن عشرات الجنود التابعين لمحور تعز، بينهم مسلحين يرتدون الزي المدني، وصلوا، في العاشرة من صباح اليوم، إلى مبنى المحافظة المؤقت في “شارع جمال”، وسط المدينة، وحاصروه، وأغلقوا بوابته الرئيسة، ومنعوا الدخول والخروج منه، أثناء تواجد محافظ المحافظة، نبيل شمسان، في مكتبه داخل المبنى. ويقع سكن المحافظ في ملحق داخل المبنى.


وأوضحت المصادر أن الجنود أغلقوا المبنى وطالبوا بعمل معالجات سريعة للجرحى تعز في مصر والهند، واعتماد صرف مبالغ مالية شهرية من إيرادات المحافظة وصرفها للألوية العسكرية كمقابل تغذية.


وأفادت المصادر أن الجنود كانوا بقيادة بكر صادق سرحان، قائد الكتيبة 17 في اللواء 22 ميكا، وماجد الأعرج، قائد إحدى كتائب اللواء 145 مشاة، الذي يقوده قائد محور تعز العسكري، اللواء خالد فاضل.


وذكرت المصادر أن جنود محور تعز أغلقوا البوابة الرئيسة لمبنى المحافظة المؤقت، بالأقفال والسلاسل الحديدية، وظل المبنى مغلقاً حتى الواحدة ظهراً، وخلال ذلك رفض محافظة المحافظة مقابلة لجنة مشكلة من الجنود، بسبب قيامهم بإغلاق بوابة المبنى.


وأفاد مصدر عسكري مطلع أنه، بعد 3 ساعات من إغلاق بوابة المحافظة، ورفض فتحها أمام الموظفين والمواطنين العالقين في الداخل، تلقى جنود محور تعز المُحَاصِرين لمبنى المحافظة، اتصالاً هاتفياً من قبل قائد المحور، خالد فاضل، وبعد ذلك مباشرة قاموا بفك الأقفال والسلاسل الحديدية من البوابة، وأعادوا فتح المبنى، ثم غادروا مع بكر صادق سرحان نحو “حي المسبح”، حيث يسكن “بكر” ووالده.


مصدر في السلطة المحلية، قال للصحيفة إن “ما جرى ليس حادثاً عرضياً، بل أمر متعمد ومقصود من قبل خالد فاضل وصادق سرحان، ومن خلفهما حزب الإصلاح، للضغط على محافظ المحافظة، وفرض إملاءات عليه”.


وقال المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، في اتصال هاتفي أجرته معه “الشارع”، مساء اليوم، إن محافظ تعز أصدر، الأحد الماضي، قرارات قضت بتكليف 3 مدراء لثلاث مكاتب تنفيذية في المحافظة (الصحة، والشؤون القانونية، والنقل)، إلا أن مدير مكتب النقل السابق في المحافظة، محمد النقيب، المحسوب على حزب الإصلاح، رفض تسليم العمل للمدير الجديد، المعين من قِبل المحافظ، وظل “النقيب” يمارس مهامه حتى اليوم، رافضاً تنفيذ قرار المحافظ.


وأوضح المصدر أن “النقيب”، وبدعم من حزب الإصلاح، رفض تسليم المكتب للمدير الجديد، مهيوب الحبشي، وتأكيداً لرفضه تنفيذ القرار حضر “النقيب”، اليوم الثلاثاء، إلى مكتب النقل برفقة مسلحين، ودخل مكتبه، ومارس مهامه كمدير لمكتب النقل في المحافظة، بقوة السلاح.


وتأتي عملية إغلاق مبنى المحافظة، اليوم، بعد يومين من قيام قائد الكتيبة 21 في اللواء 22 ميكا، عبدالحكيم الشجاع، برفقة مجاميع مسلحة، باقتحام مبنى المحافظة، ومحاولة اقتحام سكن المحافظ فيها.


وأطلق “الشجاع”، ومن معه من المسلحين، الرصاص على مبنى المحافظة، واقتحموه لـ”المطالبة بمصاريف للجبهات”.


 


 

Exit mobile version