مصادر تتحدث عن توصل الشرعية والانتقالي إلى اتفاق لنزع فتيل التوتر الحاصل وتنفيذ اتفاق الرياض

قالت معلومات، إن قيادات عسكرية جنوبية رفيعة تمكنت من نزع فتيل التوتر القائم، منذ ما بعد أغسطس 2019، في مدينة شقرة الساحلية، التابعة لمحافظة أبين، وتوصلت إلى اتفاق بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي..

وأفادت المعلومات أن عدداً من القيادات العسكرية والوجاهات المدنية الجنوبية (على رأسها قائد المنطقة العسكرية الرابعة، اللواء فضل حسن، واللواء الركن ثابت مثنى جواس، ومحافظ أبين، اللواء أبوبكر حسين سالم)، وصلت، صباح الاثنين الفائت، إلى مدينة شقرة الساحلية التابعة لمحافظة أبين، وعقدت اجتماعاً مع قيادة القوات التابعة لـ “الشرعية” المتمركزة هناك، وتوصل الجانبين إلى اتفاق بإنهاء التوتر القائم بين “الشرعية” و”الانتقالي”، وتنفيذ اتفاق الرياض.. الا ان مصادر إعلامية قالت ان الاخوان نقضوا ما تم التوصل اليه من اتفاق من خلال ارسال تعزيزات جديدة امس الى شقرة قادمة من مأرب وشبوة.

وذكرت المعلومات أنه كان في استقبال تلك القيادات، في مركز شرطة شقرة، العميد أبو مشعل الكازمي، مدير إدارة الأمن العام في محافظة أبين.

وأوضحت المعلومات، نقلاً عن “مصادر جنوبية وثيقة حضرت الاجتماع”، أن “القيادات الجنوبية المجتمعة في شقرة بحثت سبل تجنيب الأخوة الجنوبين الاقتتال والحروب التي لا تخدم سوى العدو الأول للشرعية والانتقالي”، و”اتفقت على تطبيق اتفاق الرياض بين طرفي النزاع، وانسحاب وعودة قوات بن المعيلي إلى مأرب، على أن يتم بعدها السماح بعودة الشرعية إلى أبين وعدن، بحسب البنود المتفق عليها في اتفاق الرياض”.

وتقول المعلومات إن بعض العسكريين الجنوبيين الموالين لـ “الشرعية” عارضوا موافقة “أبو مشعل الكازمي” على سحب “قوات بن معيلي” وإعادتها إلى مأرب، ما يهدد تنفيذ “اتفاق شقرة”.

ولم يُعلن، حتى وقت متأخر من مساء أمس، بعد أن موقف رسمي من قبل “الشرعية”، أو “الانتقالي” للترحيب بهذا الاتفاق، أو رفضه.

وفي 5 نوفمبر الفائت، تم، في العاصمة السعودية، التوقيع على “اتفاق الرياض”، من قبل الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، ونص الاتفاق على عودة أحد ألوية الحماية الرئاسية إلى مدينة عدن، وحلّ الخلاف بين الجانبين، وتوحيد جهود كل القوى الوطنية لمواجهة مليشيا الحوثي لإنهاء انقلابها على الدولة. ولم يتم تنفيذ “اتفاق الرياض” حتى اليوم.