غير مصنفمحليات

غريفيث يعلن رسميا من مجلس الامن عن إحراز تقدم كبير في التوصل لتوافق حول وقف إطلاق النار في عموم اليمن

 


قال المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، إن “هناك فرصة سانحة لإحلال السلام في اليمن الذي يمر بوقت صعب للغاية”.


وأضاف غريفيث، في إحاطة قدمها، اليوم الخميس، لمجلس الأمن الدولي: “على مدار الأسبوعين السابقين، انخرطنا في مفاوضات يومية مع الأطراف حول نصوص الاتفاقات التي اقترحتها الأمم المتحدة، ونحرز تقدماً جيداً للغاية في التوصل لتوافق حول مقترح وقف إطلاق النار في عموم اليمن”.


وأكد المبعوث الأممي أنه مستمر في مضاعفة الجهود، لتجسير أهم نقاط الاختلاف العالقة بين الأطراف. وقال إن الأمم المتحدة تتطلع إلى التوصل، “في المستقبل القريب”، لوقف شامل لإطلاق النار، إضافة إلى اتخاذ إجراءات إنسانية، وتدابير اقتصادية، واستئناف العملية السياسية في اليمن.


وكان المبعوث الأممي قال، مؤخراً، إنه بعث للحكومة الشرعية اليمنية، ومليشيا الحوثي، “مقترحاً لآلية وقف النار ليبديا وجهة النظر في الآلية، ومن ثم ينخرطان في اجتماع افتراضي مشترك”.


ولفت غريفيث، في إحاطته، إلى استمرار التصعيد العسكري على عدة جبهات في اليمن، على مدار الثلاثة الأشهر السابقة، إضافة إلى ما يمثله وباء كورونا في تعميق معاناة اليمنيين.


وأفاد أنه “ليس هناك وقت أفضل ليلتزم الأطراف بإسكات البنادق وإنهاء النزاع عن طريق حل سياسي سلمي”، من الوقت الراهن.


وتابع: “تتطلب جائحة فيروس كورونا في اليمن جل اهتمامنا ومواردنا، فاليمن لا يستطيع خوض معركتين في وقت واحد: الحرب والجائحة”.


واستطرد: “هذه المعركة الجديدة في مواجهة الجائحة قد تستنزف قدرات اليمن وأقل ما يمكننا فعله هو وقف هذه الحرب لنوجه انتباهنا إلى هذا التهديد الجديد”.


ومضى يقول: “تتجه جميع الأنظار الآن إلى أطراف النزاع، هذا وقت اتخاذ القرارات الصعبة. فالقرارات التي يحتاج الطرفان اتخاذها الآن لها أهمية وجودية في مستقبل البلاد”.


وقال: “أذهلني الثبات والوضوح في الرسالة التي استمر اليمنيون في إرسالها على مدى الأسابيع الماضية في شتى أنحاء اليمن وهي أنَّهم يريدون إنهاء الحرب ويريدون من قادتهم الاتفاق على حل خلافاتهم من خلال الحوار والتفاوض”.


والإثنين الماضي قالت الأمم المتحدة إنها تلقت “مؤشرات إيجابية” من قبل الحكومة الشرعية، وجماعة الحوثيين، إزاء المقترحات التي قدمها غريفيث لإنهاء الحرب، مؤكدة أن الأخير “يتواصل الآن مع الحكومة اليمنية والحوثيين بشأنها”.


وكان المبعوث الأممي إلى اليمن قال، في بيان أصدره الجمعة الماضية، إن المقترحات المقدمة من الأمم المتحدة لإيقاف الحرب في اليمن “متوازنة، وتعكس المصالح الأساسية لكل الأطراف إلى أقصى حد ممكن”.


واعتبرها “حزمة واقعية وشاملة تمكن اليمن من الابتعاد عن العنف ومعاناة الماضي، واتخاذ خطوة تاريخية نحو السلام”.


وتضمنت المقترحات، الاستئناف العاجل للعملية السياسية وإجراءات اقتصادية وإنسانية لتخفيف معاناة اليمنيين، وبناء الثقة بين الأطراف، ودعم القدرة على مواجهة كورونا.


 

زر الذهاب إلى الأعلى