قال مصدر مطلع في محافظة مأرب إن القوات الحكومية دخلت، أمس، إلى وادي ومنطقة “ذنة”، الممتدة من “وادي حباب” حتى ضفاف سد مأرب، وتمركزت في مواقع هناك، لأول مرة منذ بداية الحرب؛ مشيراً إلى أن ذلك تم بسبب عدم التزام مليشيا الحوثي بـ”تفاهمات سابقة” أبقت وادي ومنطقة “ذنة” خالياً من مقاتلي الجانبين.
وأوضح المصدر: “وادي ومنطقة ذنة كانت خالية من قوات الشرعية ومسلحي الحوثي، استناداً إلى تفاهمات قبلية طالما حذر منها الجميع لعدم ثقتهم بالحوثي، وكون هذه المنطقة تحوي مخيمات النازحين من أبناء قبائل صرواح الداعمين للشرعية منذ سيطرة الحوثي على صنعاء”.
وأضاف: “أمس (أمس الأول)، تسللت مجموعة من مسلحي الحوثي إلى منطقة “ذنة”، وتوجهوا باتجاه الضفاف الخلفية لسد مأرب، وتواجهوا مع مجموعة من مسلحي قبائل عبيدة (وبالتحديد مع مسلحين من آل فجيح، الذي تتفرع منه قبيلة العرادة، وقبيلة العبيدي، وبعض أبناء قبائل صرواح من النازحين في وادي ذنة)، ودارت مواجهات بين الجانبين، قُتِلَ فيها عدد من مقاتلي عبيدة وصرواح، وعدد من مسلحي الحوثي”.
وتابع: “بعدها، قامت قبائل عبيدة بتعزيز مقاتليها، وتواصلت المواجهات، وتم فيها هزيمة المجموعة الحوثية المتسللة؛ إذ قُتِلَ معظم أفرادها، وتم أسر من تبقى منهم”.
وأفاد المصدر أنه بسبب تسلل المجموعة الحوثية إلى وادي ومنطقة “ذنة”، دخلت القوات الحكومية، أمس ولأول مرة منذ بداية الحرب، إلى هذه المنطقة، ونصبت مواقع عسكرية لها هناك؛ “نظرا لعدم التزام الحوثيين بالتفاهمات السابقة”.
وأفاد أن الجزء الأيمن من هذه المنطقة، والواقع على ضفاف سد مأرب، يتبع مديرية صرواح، فيما ضفاف السد من الجانب الأيسر تتبع مديرية الوادي، وتملكها قبائل عبيدة والأشراف.