قال الكاتب والسياسي اليمني علي البخيتي، إن جماعة الحوثي محبطة كثيراً من قرار ألمانيا بإدراج حزب الله اللبناني بقوائم الإرهاب، لافتاً إلى أن الجماعة ترى نموذجها يتداعى أمامها في العالم.
وأضاف “البخيتي” في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع “تويتر”، أن ألمانيا أدرجت حزب الله في قوائم الإرهاب، وبدأت بمداهمة ومصادرة ما هو موجود في المقرات المحسوبة على الحزب في مختلف المدن الألمانية، لافتاً إلى أن “صور حسن نصر الله وأعلام حزب الله ستصبح مثلها مثل صور أسامه بن لادن، وأعلام داعش والقاعدة”.
واعتبر هذا “تغير جذري في موقف برلين من حزب الله، كونها كانت تصنف جناحه العسكري فقط كمنظمة إرهابية، لكنها الآن تعتبر الحزب بكاملة منظمة إرهابية”، متسائلاً “متى سيتم إلحاق الحوثيين بحزب الله؟”، في إشارة إلى إدراجهم في قوائم الإرهاب.
وأضاف “البخيتي”: “أخبرناكم مراراً أن إيران والجماعات الطائفية لا مستقبل لها في عالم اليوم”، مبيناً أن الحوثيين ينظرون بإعجاب لنموذج النظام في إيران، إلا أنهم لو بحثوا قليلاً في رأي غالبية الشعب الإيراني بنظامهم، بعد أن أوصلهم بخياراته السياسية العدمية وشعارات الولاية، ومشروع تصدير الثورة، ليكونوا من أفقر شعوب الأرض، لصُدموا، ولما راهنوا على نظام سيسقط لا محالة ما لم يتخلى عن الخرافات التي يتبناها، وفق قوله.
واستطرد “البخيتي” قائلاً: “قرار ألمانيا وبريطانيا قبلها، تجاه حزب الله، رسالة لكل الحركات والأحزاب الطائفية في العالم العربي، ومنهم الحوثيين، والإخوان المسلمين، أن الأيديولوجيات السياسية الطائفية العابرة للحدود والمنخرطة في صراعات مختلفة خارج بلدانها سيتم التعامل معها باعتبارها كيانات إرهابية لا وطنية”.
وبيّن أن الكيانات الوطنية المؤمنة بالديمقراطية ليس لها ولاءات إقليمية، متسائلا: “هل سمعتم عن حزب ألماني يؤمن بولاية الفقيه لشخصية دينية مسيحية خارج ألمانيا كحال حزب الله؟”.
وأشار إلى أن “الجماعات الطائفية التي يتغلب ولاءها الخارجي على انتماءها الوطني لا علاقة لها بالكيانات الوطنية، بل هي كيان سرطاني عابر للحدود ينخر جسد عدة دول”.
وقال “البخيتي”: “حتى فيسبوك يقوم بحظر من ينشر صور حزب الله والقاعدة وداعش وعلي الخامنئي وعبدالملك الحوثي وصرخته”، مشيرا إلى أن العالم “يصنفهم في نفس البوتقة، لكنه يؤمل أن يتغير الحوثيون باعتبارهم ليسوا اثنا عشرية، وهناك أمل بانفكاكهم عن إيران ومحور التخلف، ما لم سيكونون هم التالي على لوائح الإرهاب”.










