غير مصنفمحليات

وزير الصحة يدعو لفرض حظر التجوال في عدن حتى تتمكن فرق الترصد من حصر حالات الاشتباه والإصابات بكورونا

 


دعا وزير الصحة العامة والسكان، الدكتور ناصر باعوم، السلطة المحلية في محافظة عدن إلى “فرض حظر تجوال في المحافظة لمدة أسبوعين على الأقل، حتى تتمكن فرق الترصد الوبائي من القيام بعملها، وحصر أي حالات اشتباه أو إصابات بالفيروس”؛ “كورونا”.


وطبقاً لوكالة الأنباء الحكومية (سبأ)؛ فقد شدد وزير الصحة، في كلمة له، أمس، “على ضرورة القيام بإجراءات احترازية صارمة لما فيه مصلحة الجميع” في عدن.


وطالب وزير الصحة “العاملين في القطاع الصحي في المحافظات غير المحررة، بالشفافية والإفصاح عن عدد حالات الإصابة بالوباء، وتحمل المسؤولية حيال ذلك”، مشيراً إلى أن أي “إخفاء لعدد الحالات سيضر بالشعب اليمني كون الوباء لا يفرق بين صغير وكبير”.


وأكد الوزير باعوم “على أهمية تبادل المعلومات حول الإصابات والاحتياجات لما فيه مصلحة الجميع”؛ وقال إن “الحكومة أعلنت عن حالات الإصابة والوفيات بالوباء بمحافظات (حضرموت، عدن، وتعز) بكل وضوح وشفافية، وأن إخفاء أي معلومات ليس من صالح الشعب اليمني، ويوسع من انتشار الفيروس”.


ونفى وزير الصحة “استلام الحكومة أي مبالغ مالية من البنك الدولي حتى الآن، إلى أن يتم الانتهاء من تخصيص المبلغ الذي تعهد بتقديمه لليمن لمواجهة جائحة فيروس كورونا”.


وقال “باعوم”، إن “ما تلقته الحكومة من دعم هو من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لمجابهة الوباء، وبدأت تصل هذه المستلزمات إلى مخازن الأدوية في سيئون”، مشيراً إلى أن مركز الملك سلمان “هو الشريك والداعم الأساسي للحكومة اليمنية، وأن هناك أيضاً جهوداً يقوم بها المركز في تمويل أنشطه وبرامج المنظمات الدولية في اليمن”.


وأفاد أن “الحكومة رصدت 580 مليون ريال، تم توزيعها على السلطات المحلية في المحافظات، إضافة إلى 500 مليون ريال موجودة في البنك المركزي وسيتم توزيعها قريباً على مراكز العزل الصحي”.


وأضاف: “قمنا بتوزيع محتويات المستودعات الطبية لكافة المحافظات، ولم يتم إخفاء أي شيء، وتبذل الوزارة جهودها وإمكاناتها وقدراتها لمجابهة هذا الوباء.. وندعو وسائل الإعلام أن وتوجه رسائلها إلى المجتمع وتوعيته بمخاطر هذا الوباء وطرق الوقاية منه، وأخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب الإصابة”.


وذكر أن “الحكومة تسخر كافة إمكاناتها وجهودها لمجابهة وباء (كورونا) والفيروسات المتفشية في اليمن، في ظل موسم هطول الأمطار في مختلف المحافظات”.


وقال: “مكافحة الأوبئة والفيروسات بحاجة إلى شراكات وجهود مجتمعية فاعلة من الجميع يكون المواطن شريكاً أساسياً فيها، بتجنب المخاطر، داعياً المواطنين إلى أخذ الاحتياطات اللازمة والالتزام بطرق الوقاية من الفيروسات”.


وأضاف: “وكالات الأمم المتحدة ومنظماتها، وخصوصاً منظمة الصحة العالمية، شركاء أساسيون للحكومة اليمنية في جهودها في مواجهة الوباء، وندعو إلى تلافي جوانب القصور، وحشد الموارد والإمكانات لمساندة جهود الحكومة والعاملين في القطاع الصحي، وتوفير الاحتياجات والوسائل اللازمة للعاملين في الترصد الوبائي والطوارئ، ومراكز العزل والعاملين في القطاع الصحي بشكل عام، إضافة إلى توفير المحاليل الخاصة بالأوبئة”.


وطبقاً لوكالة “سبأ”، فقد “شدد” الوزير باعوم “على ضرورة قيام القطاع الخاص بدوره الفاعل في مساندة الجهود الرامية لمجابهة الفيروس”، وأفاد أن “الحكومة قدمت تسهيلات وإعفاءات ضريبية جمركية شاملة لشركات القطاع الخاص التي تعمل على توريد وبيع مستلزمات ووسائل الحماية الصحية، وإنزال فرق رقابة إلى المنشآت، وسيتم اتخاذ إجراءات عقابية تجاه المخالفين”.


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى