تجمعات حوثية تشجيعية لانتشار فيروس كورونا
على عكس ما تعلنه من إجراءات احترازية افتراضية لمواجهة فيروس كورونا المستجد covid-19، تواصل مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- ممارسة أنشطة جماهيرية تمثل بيئة خصبة لنقل العدوى وتتعارض مع توصيات منظمة الصحة العالمية للحد من انتشار الوباء.
وتلزم مليشيا الحوثي عقال الحارات ومن يسمون بمشرفي المديريات في صنعاء وضواحيها بعقد أمسيات رمضانية، وحشد أكبر عدد ممكن من المواطنين لحضور هذه الامسيات والاستماع لمحاضرات عبدالملك الحوثي والتي تبث مساء كل يوم عبر وسائل إعلام الجماعة، في إطار ما يسمى البرنامج الرمضاني.
وتعقد مليشيا الحوثي هذه الأمسيات في دواوين ومجالس عامة (مجالس قات) يقول عاملون في قطاع الصحة إنها تمثل تهديدا حقيقيا لانتشار الوباء في صنعاء والمحافظات المجاورة لها عبر هذه التجمعات، مشيرين إلى أن خطورتها تتعاظم مع تسجيل حالات إصابات بفيروس كورونا في محافظات حضرموت، عدن، وتعز.
وفي أمانة العاصمة صنعاء افتتح حمود عباد، المعيّن امينا للعاصمة، ما سمي “البرنامج التدريبي الأول لمسؤولي ورؤساء اللجان المجتمعية لأحياء وحارات أمانة العاصمة”، والذي شارك فيه 360 مشاركا من قطاع شئون الأحياء بالأمانة.
وحسب مصادر في أمانة العاصمة فقد عقدت هذه الفعالية الجماهيرية يوم السبت الماضي في صنعاء دون التزام بتعاليم الوقاية من فيروس كورونا، بما في ذلك اجراءات التباعد الاجتماعي، رغم أنها عقدت بهدف “حشد جهود المجتمع لمواجهة وباء كورونا وإسناد التدخلات والتدابير الوقائية الطارئة”.
ورسمياً أعلن القيادي الحوثي في أمانة العاصمة، عبدالوهاب شرف الدين، رئيس ما تسمى غرف عمليات الطوارئ باللجنة الفنية لمكافحة الأوبئة بالأمانة، أن “البرنامج التدريبي يهدف لتعريف المجتمع بالطرق الوقائية والإجراءات الاحترازية الواجب الالتزام بها لمنع تسلل أو انتشار فيروس كورونا إلى جانب التعامل الطارئ مع حالات التفشي أو الانتشار وفتح مجالات التطوع”.