حمود المخلافي.. من قائد مقاومة تعز إلى تاجر أطراف صناعية!

 


بعد خروجه من تعز، مطلع العام 2016م، وعدم السماح له بالعودة إليها، توجه الشيخ حمود المخلافي نحو استخدام ملف الجرحى كوسيلة للمتاجرة والحصول على أموال، بدلاً عن قطاع الحرب الذي كان مصدر استرزاق له في مدينة تعز.


ظل المخلافي يتجول بين تركيا وقطر وعمان باحثاً عن دعم وأموال لجرحى تعز، حيث كشفت مصادر مطلعة لـ “الشارع” أنه حصل على أموال من بعض الجهات، وبعض الدول، باسم جرحى تعز.


وفي أغسطس 2018م، أعلن “المخلافي” عن تقديمه منح علاجية لـ 150 جريحاً من جرحى تعز، ويقال إن هؤلاء الجرحى تم تسفيرهم إلى الهند، وجميعهم من أتباعه وأتباع الحزب الذي ينتمي إليه: “الإصلاح”.


ومطلع شهر مارس الماضي، افتتح “المخلافي”، مركزاً عربياً خاصاً بالأطراف الصناعية، في سلطنة عمان، على أساس أنه سيقوم بمعالجة جرحى تعز، وربما جرحى اليمن، فيه؛ لكنه قال، في حفل التدشين، إن المركز سيعمل على علاج كل الحالات التي تحتاج إلى أطراف صناعية، ليس من اليمن فقط، بل من الوطن العربي ككل.


وتقول المعلومات إن “المخلافي” أقام ذلك المركز بتمويل من قطر وسلطنة عمان. وتفيد المعلومات إن اللواء علي محسن الأحمر وحزب الإصلاح مشاركان رئيسيان في ملكية هذا المركز الطبي الاستثماري، الذي أقيم بهدف استثماري بحت، وليس من أجل علاج جرحى تعز، كما تم الترويج لذلك.


حتى الآن، وبعد مرور شهر من إعلان تأسيس المركز، لم يتم نقل جرحى من اليمن للعلاج فيه.


يوم حفل التدشين كتب الصحفي اليمني، خالد سلمان على صفحته في “فيسبوك” قائلاً: “يبتر قدمك ثم يبيعك من مصنعه طرفاً صناعياً.. حمود أذكى من تاجر يهودي، وحاج بياع مسابح”.


يومها، انتقد كثير من ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي قيام “المخلافي” بتأسيس المركز، معتبرين خطوته تلك تندرج ضمن سياق تجارة الحرب، والتجارة بالآلام والمعاناة.


وقال بعض الناشطين إن “المخلافي” أخرج من قطر ملايين الدولارات باسم علاج الجرحى في تعز، واستخدم تلك الملايين لبناء مركز طبي استثماري تابعٍ له.


 

Exit mobile version