قالت منظمة “أنقذوا الأطفال” إن بعض العاملين المتخصصين في الرعاية الصحية يفتقرون إلى معدات الحماية الشخصية ويرفضون الذهاب إلى العمل.
وأضافت في بيان أن عددا من المستشفيات أُغلقت، كما أن مواطنين يموتون بسبب عدم قدرتهم على الحصول على علاج.
وقال محمد الشماع، مدير برامج المنظمة في اليمن، إنهم سمعوا عن أسر فقدت اثنين أو ثلاثة من أفرادها خلال الأسابيع الماضية.
وأضاف: “ترصد فرقنا على الأرض كيف يُطرد المواطنون من المستشفيات، ويعانون صعوبة شديدة في التنفس، أو ينهارون، يموتون عادة لأنهم لا يستطيعون الحصول على العلاج الذي ينقذ حياتهم”.
وقال: “يوجد مرضى يذهبون من مستشفى إلى آخر، وعلى الرغم من ذلك لا يستطيعون الدخول”.
وقالت المنظمة إن ارتفاع عدد الوفيات بعد ظهور أعراض مثل تلك التي تظهر في حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والحمى والضعف يثير مخاوف من أن تكون عدوى فيروس كورونا أعلى بكثير من المعلن عنه في عدن.
وأفادت تقارير بتسجيل زيادة كبير في عدد الوفيات الناتجة عن ظهور أعراض تشبه فيروس كورونا في مدينة عدن جنوبي اليمن.
وقالت منظمة “أنقذوا الأطفال”، مستشهدة بإحصائيات رسمية، إن الأسبوع الماضي شهد تسجيل نحو 380 حالة وفاة.
وثمة مخاوف من أن يكون عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا أعلى بكثير من عشرات الحالات التي تأكدت إصابتها.
ويعاني النظام الصحي في اليمن من أضرار بسبب سنوات الحرب الأهلية، فضلا عن نقص أجهزة التنفس الاصطناعي.
وثمة مخاوف من أن يكون تفشي فيروس كورونا كارثيا في اليمن، الذي يعاني بالفعل من سنوات الحرب.
وتقول منظمة “أنقذوا الأطفال” إن البلد يملك 500 جهاز تنفس، وأربعة مختبرات فقط هي التي تستطيع إجراء فحوص اكتشاف الإصابة بالفيروس.
وقدرت منظمة الصحة العالمية عدد الإصابات المؤكدة حتى الآن بـ 72 حالة فقط، و13 حالة وفاة، بيد أن أحدث التقارير تشير إلى أن العدد الفعلي قد يكون أعلى بكثير.