داهم مسلحو مليشيا الحوثي الإرهابية، السبت، قرى مخلاف العود، في مديرية النادرة، محافظة إب، وقاموا باختطاف عدداً من خطباء وأئمة مساجد.
ونقلت وكالة خبر عن مصادر محلية قولها، إن أطقماً عسكرية تابعة لمليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً، على متنها عشرات المسلحين، داهموا، السبت، عدداً من القرى الواقعة على الحد الشمالي من مخلاف العود، في مديرية النادرة، وقاموا باختطاف خطباء وأئمة المساجد.
وأفادت الوكالة أن “من بين الخطباء والأئمة الذين اختطفتهم عناصر المليشيا: “مطيع القبيلي- إمام وخطيب مسجد منطقة الذراع، ومروان الساروي- إمام وخطيب مسجد قرية بيت بشير، والشرجبة- إمام وخطيب مسجد قرية نشمان، وابن فرج- إمام وخطيب مسجد قرية القبلي، وعاصم المحمدي”.
وذكرت الوكالة أنه “تم نقل المختطفين على الفور إلى معتقل المليشيا في مدينة ذمار، بدلاً من نقلهم إلى معتقلها في مدينة النادرة، عاصمة المديرية، بهدف الضغط على أهاليهم ومقايضتهم بدفع مبالغ مالية تتراوح بين المليون والمليون والنصف”.
وسبق أن نفذت مليشيا الحوثي الانقلابية عمليات اختطاف مشابهة لمواطنين في منطقة العود، طالبت على خلفيتها أهالي المختطفين بدفع مبالغ مالية كبيرة، مستخدمة شتى طرق الترويع والإذلال والبطش بهم.
وقالت الوكالة، إن “عملية الاختطاف جاءت للتنكيل بجميع خطباء وأئمة المساجد الذين يرفضون تحويل بيوت الله إلى منابر للفكر الحوثي الطائفي، والدعوة للتحشيد له، والقتال في صفوفه”، مشيرة إلى “أنهم لم يستخدموا تلك المنابر للتحريض ضد جرائم المليشيا بحق أبناء العود على أقل تقدير، ومع ذلك لم تقبل المليشيا إلا كل من ينفذ توجيهاتها حتى وإن كان فيها ما يغضب الله”.
وأوضحت أن هناك أسماء من بين المختطفين لم يتم معرفتها، نظراً للمسافات الكبيرة بين القرى، والتكتم الشديد الذي ساد بين أوساط الأهالي إثر موجة تهديدات أطلقتها المليشيا بتنكيلها بالمختطفين حال تسريب الخبر وتدواله على منصات التواصل ووسائل الإعلام.
ورداً على ذلك، أدان مشايخ قبليون استهداف رجال الدين والخطباء نزولاً عند رغبات ونزوات تتنافى مع القوانين المحلية والدولية، والتعاليم الإسلامية والأعراف القبلية، محملين قيادات الحوثي في مديرية النادرة ومحافظتي إب وذمار تبعات أعمالهم الإرهابية بحق المجتمع.
وأعربوا عن استغرابهم من همجية قيادات المليشيا وإصدارها مثل هكذا توجيهات، في الوقت الذي بنيت تلك المساجد على نفقات الأهالي دون أن تضع قيادات الحوثي التي تفرض سيطرتها على المديرية والمحافظة ولو حجراً واحداً، فضلاً عن كون أبناء العود ما زالوا يشيدون مرافق حكومية للمديرية على نفقاتهم الخاصة، آخرها محكمة النادرة، حد قولهم.
واعتادت مليشيا الحوثي على تحويل بيوت الله في مختلف مناطق سيطرتها إلى أماكن للتحريض ونشر الأفكار العقائدية والطائفية، وقضاء معظم الأوقات فيها لتعاطي القات، ونوم عناصرها داخلها.