انتهاكات المليشياتغير مصنف

المليشيات تجبر مستشفيات صنعاء على استقبال المصابين بفيروس كورونا وتهدد بإغلاق 52 مستشفى

 


قالت مصادر طبية في مدينة صنعاء، إن “غرف العناية المركزة” في مستشفيات المدينة امتلأت بسبب الزيادة الحادة في عدد المصابين بوباء كورونا.


وأوضحت المصادر الطبية، التي رفضت الكشف عن هويتها خشية انتقام الحوثيين، أن “معظم المستشفيات امتلأت بالمرضى المصابين بفيروس كورونا، بسبب الزيادة الحادة في عددهم”.


وأفادت المصادر أن الحوثيين أجبروا معظم المستشفيات الخاصة على فتح أبوابها لاستقبال المصابين بالفيروس دون توفر الأدوات الوقائية اللازمة، ما يُهدد بانتقال العدوى للكوادر الطبية في هذه المستشفيات.


وكان الحوثيون خصصوا، في أبريل الماضي، خمسة مستشفيات في صنعاء لمعالجة المصابين بفيروس كورونا، لكنها امتلأت بالمصابين، بسبب تفشي الفيروس في المدينة.


وأغلق الحوثيون أربعة مستشفيات في صنعاء بعد رفضها استقبال مصابين بالوباء، وهددوا بإغلاق 52 مستشفى آخر، بينها مستشفيات متخصصة.


وقال مدير مشفى في صنعاء، إن الحوثيين قدموا ملابس وأدوات وقاية للأطباء مهترئة وغير قابلة للاستخدام.


وأضاف: “أنه رفض المخاطرة بالكادر الطبي والتمريضي في المشفى”، متحدثاً عن إصابات في ثلاثة أطباء وممرض” كانوا في الطوارئ استقبلوا حالتين مصابتين بـ “كورونا” مطلع مايو الماضي.


وقال إنه أغلق المستشفى لعدة أيام حتى إجراء الفحوصات اللازمة على جميع من احتكوا بالحالتين.


ويشير طبيب إلى أن مستشفى السعودي الألماني الذي يعمل فيه اشترط “مليون ريال”، ما يقارب (1700$)، على عائلة أي مريض مصاب بالوباء من أجل قبول علاجه في المستشفى، شريطة ألا يحتاج المصاب إلى غرفة عناية مركزة.


وقال إن الأدوات الموجودة لحماية الأطباء سيئة ولا تمنع انتقال الفيروس.


وترفض المستشفيات الحكومية، ومستشفيات خاصة أخرى، استقبال حالات جديدة مصابة بالفيروس، وتقول إنها “امتلأت” تماماً.


وبحسب مسؤول في وزارة صحة الحوثيين: إن الفيروس تفشى ومن الصعب احتواءه، وأن “الكارثة الصحية، حسب المختصين في الوزارة، ستظهر في منتصف يونيو الجاري”.


ويقول المسؤول إن هناك نسبة تعافٍ جيدة، لكن انعدام مستشفيات وتوقفها عن استقبال المرضى قد يدفع هذه النسبة للتراجع.


وشكا المسؤول من قِلة “الماسحات والاختبارات” لفحص الفيروس، وأجهزة وأدوات حماية الأطباء.


وقال إن أكثر من 20 طبيباً، ومثلهم من الممرضين، توفوا نتيجة إصابتهم بالفيروس.


وتملك اليمن أقل نسبة في عدد الأطباء والممرضين مقارنة بباقي دول العالم. حيث يتوفر عامل صحي واحد لكل 10 آلاف يمني، وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أنه على الأقل 4 عاملين صحيين لكل 10 آلاف مواطن.


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى