ألقت القوات الحكومية، في مدينة تعز، القبض على امرأة تسللت إلى داخل أحد المواقع العسكرية للجيش، شمال المدينة، واتضح أنها تعمل ضمن خلية تجسس نسائية تعمل لصالح مليشيا الحوثي الانقلابية.
وقال مصدر أمني، إن امرأة في الـ 30 من عمرها، وصلت، مغرب الأحد المنصرم، إلى داخل موقع عسكري تابع لقوات اللواء 22 ميكا، في الجبهة الشمالية لمدينة تعز، وتحديداً في منطقة “عُصِيفِرة”، باحثة عن منزل للسكن فيه.
وأوضح المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أنه تم القبض على المرأة والتحقيق معها من قبل أمن اللواء 22 ميكا، داخل خط التماس مع مليشيا الحوثي الانقلابية، وأثناء التحقيق معها قالت إنها من أهالي منطقة “الجحملية”، وأنها يتيمة الأب والأم، وتبحث عن منزل للسكن فيه، أو أسرة تأويها معها.
وأفاد المصدر أن أمن اللواء 22 ميكا أوصل المقبوض عليها إلى قسم شرطة عُصِيفِرة، حيث جرى فتح تحقيق جديد معها، وكانت في حالة ارتباك، حتى أنها منحت نفسها اسماً جديداً غير الذي قالته في التحقيق السابق.
وقال المصدر، إنه تم تحويل المرأة إلى إدارة أمن المحافظة، ومن ثم إلى البحث الجنائي، يوم الاثنين، مشيراً إلى أن التحقيقات الأولية كشفت أن المرأة لا تسكن في تعز، واسمها الحقيقي (ن. الهمداني)، وتربطها علاقة بأحد قادة مليشيا الحوثي المشرفين على سجن مدينة الصالح، الواقع في منطقة “الحوبان”.
وذكر المصدر أن المرأة اعترفت، في التحقيق، أنها جاءت، العام الماضي، إلى منطقة “عُصِيفِرة”، وأنه تم احتجازها داخل منزل مهجور في خطوط التماس لمدة 5 أيام من قبل جنود في أحد المواقع العسكرية التابعة لقوات الجيش، وأن أحد الجنود أعطاها مبلغ عشرة آلاف ريال، وطلب منها مغادرة المنطقة، ففعلت ذلك.
وطبقاً للمصدر، فمحققو البحث الجنائي استعادوا، أمس الأول، رسائل واتس في هاتف المرأة المحتجزة، الذي يحوي 3 أرقام هاتفية فقط، وتوصلوا إلى خيوط تشير إلى أنها تعمل ضمن خلية تجسس نسائية تابعة لمليشيا الحوثي الانقلابية، مشيراً إلى أنه أثناء مواجهتها بذلك دخلت في انهيار عصبي أكثر من مرة.