غير مصنفمحليات

تنظيم الإخوان يستحدث مواقع عسكرية لمليشياته في مناطق الزعازع المطلة على الساحل الغربي والجنوب ويعد لمعركة قادمة “صورة وتفاصيل”


 


رفض أبناء عزلة الزعازع في مديرية الشمايتين في الريف الجنوبي لمحافظة تعز، استحداث معسكرات تابعة لمليشيا حزب الاصلاح في مناطقهم.


ويحاول حزب الاصلاح خلال الآونة الأخيرة، خصوصاً بعد اغتيال الشهيد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع، التوسع والانتشار العسكري في مناطق الحُجرية، وتحيداً تلك المطلة على باب المندب والجنوب.


وقال مصدر محلي “إن قيادات الإصلاح في الحجرية، تسعى منذ وقت مبكر لاستحداث مواقع عسكرية في عزلة الزعازع والمساحين، لما تتمتع به هذه المناطق من مواقع استراتيجية بحكم قربها وإطلالة بعض المرتفعات فيها على مناطق باب المندب في الساحل الغربي لمحافظة تعز، فيما تحادد الزعازع مناطق في محافظة لحج في رأس العارة والمضاربة.


وأوضح المصدر، أن حزب الاصلاح يعمل حالياً بعد استقطابه للعشرات من أبناء هذه المناطق وتجنيدهم على انشاء معسكرات في مناطق الزعازع، وتحديدا في دار الحكومة و مدرسة الحمدي وقحفة “القار”.


وأكد، أن ذلك يجري وسط رفض كبير في أوساط الأهالي، وتحويل قراهم إلى بؤر صراع جديدة، تخدم أجندات سياسية أكثر مما هي حاجة متعلقة بأمن المنطقة أو الوطن ككل.


وتحدثت مصادر مطلعة عن معلومات تفيد بأن استحداث هذه المعسكرات هو امتداد لما بدأه القيادي الاصلاحي الشيخ حمود المخلافي، في انشاء المعسكر المعروف في جبل حبشي بتمويل قطري تركي خارج المؤسسة العسكرية، في مسعى من الجماعة للسيطرة على منطقة الحجرية التي تطل على الجنوب والساحل الغربي، واتخاذها منطلق لعمليات عسكرية ضد خصومهم المحتملين في المنطقة، والخصوم الحاليين في الساحل الغربي والجنوب.


وقالت المصادر، إن استحداث المعسكرات في مناطق الزعازع والمساحين، يتم بالتنسيق المباشر بين قيادات الإصلاح في الحجرية، والشيخ حمود المخلافي عبر شخص يدعى دبوان الشرعبي الذي زار المنطقة أكثر من مرة.


وقال مصدر محلي أخر: نرفض استحداث أي مواقع عسكرية في مناطقنا خارج مؤسسة الجيش وبعيداً عن خطط عسكرية من قيادة الجيش وفي ظل غياب الدولة، ونضغط بقوة على رفعها من المنطقة بأسرع وقت ممكن.


وأضاف: إذا كان الأمر يتعلق بأمن المنطقة فنحن مسؤولون عنها، وعلى هذه القوات التي تتشكل والتي شكلت من قبل ويحاولون نشرها في مناطق الحجرية، التوجه إلى جبهات القتال في تعز، ويقتفوا أثار الأبطال هناك في مواجهة العدو الحقيقي، بدلاً من إغراق المنطقة الأمنة بالصراعات والتشكيلات المليشاوية والإرهابية.


وكان حزب الإصلاح قبل أن يمنعه العشرات من الأهالي، حاول مطلع مارس الماضي الدفع بالمئات من مسلحي ما بات يعرف بـ “اللواء الرابع جبلي” التابع له ويقوده فعلياً القيادي الإصلاحي والتربوي عبد نعمان الزريقي للتمركز واستحداث معسكر في منطقة “حشيفين” في “الزعازع” والتي تحادد منطقة “المُليوِي”، التابعة لمحافظة لحج.


 


*جانب من عناصر مليشيا الاصلاح الذين حشدهم في مدرية الحمدي بالزعازع


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى