نفى المجلس الانتقالي الجنوبي، الخميس، صحة وجود مقترح سعودي لتعديل اتفاق الرياض لإنهاء القتال المستمر بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والمجلس الانتقالي.
وقالت الشؤون الخارجية للمجلس في بيان مقتضب “إنها تنفي استلام أو مناقشة المجلس لأي مبادرة سعودية بشأن تفعيل اتفاق الرياض”.
كما “تنفي وصول المجلس لأي اتفاقات حتى اللحظة، في ظل رفض الشرعية تنفيذ التزاماتها وعلى رأس ذلك تغيير الحكومة، والانسحابات الفورية من أبين وشبوة.”
من جهته، قال الناطق الرسمي باسم المجلس نزار هيثم، إن التسريبات التي نشرتها وكالة “رويترز” من أساسها غير صحيحة”.
وهاجم المتحدث الرسمي، تلفزيون الحدث السعودي، بالتلاعب بنقل المبادرة وبمضمونها، قائلاً إن “القناة تهدف إلى خلق البلبلة وإحباط المقاتلين في الجبهات في ظل انتصاراتهم المتلاحقة”، حد زعمه.
وتابع “الأشقاء السعوديون يبذلون مشكورين جهدا كبيراً لتحقيق الوفاق بين الأطراف، ولم يبلغ المجلس بأي مبادرة من هذا القبيل”.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة “رويترز” عن ثلاثة مصادر مطلعة على مستجدات الوضع تأكيدها أن السعودية قدمت اقتراحا جديدا لتنفيذ اتفاق الرياض الذي أبرم في نوفبر الماضي بشأن تقاسم السلطة في جنوب اليمن وتعثر تطبيقه.
ويدعو الاقتراح الجديد، حسب الوكالة، إلى وقف إطلاق النار في محافظة أبين وإلغاء المجلس الانتقالي حالة الطوارئ.
وبعد ذلك، سيعين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي محافظا ورئيسا للأمن في العاصمة المؤقتة عدن، وسيختار رئيسا للوزراء بهدف تشكيل حكومة بمشاركة المجلس الانتقالي، ثم يتعين على المجلس الانتقالي سحب قواته من عدن وإعادة نشرها في أبين، على أن يتم تشكيل الحكومة بعد ذلك.