لا يزال الغضب سائداً في أوساط الأهالي الذين يقطنون في حول وأسفل “جبل صبران”، الواقع في مدينة التربة، مركز مديرية الشمايتين، التابعة لمحافظة تعز، بسبب تعرضهم لاعتداءات متكررة من قبل الكتيبة العسكرية المتمركزة في الجبل، وآخر تلك الاعتداءات حدثت مساء الخميس الفائت؛ وأدَّت إلى إصابة أحدهم.
وقالت مصادر محلية إن قائد هذه الكتيبة، التي تتبع اللواء الرابع مشاة جبلي الموالي لحزب الإصلاح، استولى على أراضي الأهالي الواقعة حول وأسفل الجبل، وعندما احتج الأهالي على ذلك، الخميس، قام أفراد الكتيبة بإطلاق الرصاص بشكل كثيف عليهم؛ ما أدى إلى إصابة أحدهم.
وأوضحت المصادر: “قائد الكتيبة (الموقع العسكري) يدعى محمود البناء، يستخدم موقعه العسكري وجنود الكتيبة للسيطرة على أراضي الأهالي، ونهبها بالقوة.. منذ تم تعينه، مؤخراً، في قيادة الموقع العسكري في جبل صبران، قام بنهب كثير من الأراضي، واعتدى على المواطنين وداهم منازلهم. خلال الأسبوع الماضي، استولى على أرض جديدة، فاحتج الأهالي على ذلك، وتجمعوا، مساء الخميس، حول الأرض، فأطلق عليهم جنود الكتيبة الرصاص، ورد الأهالي، ودارت اشتباكات بين الجانبين أدت إلى إصابة أحد الأهالي إصابة خطيرة، تم إسعافه إلى أحد مستشفيات مدينة التربة لتلقي العلاج، ولايزال وضعه الصحي حرج للغاية”.
وأضافت المصادر: “لا يزال جنود الكتيبة منتشرين بين منازل السكان الذين تسودهم حالة من السخط والغضب.. الناس هنا يحملون حزب الإصلاح مسؤولية ما جرى ويجري من انتهاكات في حقهم ونهب لأراضيهم؛ لأن القوة المتمركزة في جبل صبران هي من مليشيا الإصلاح، تؤدي دورها باعتبارها من الجيش وهي من مليشيا الإصلاح التي تتحرك تحت غطاء وباسم اللواء الرابع مشاة جبلي، وجميعنا نعرف أن هذا اللواء يتبع حزب الإصلاح، وتأسس من مليشياته”.
وتابعت: “محمود البناء يحاول إذلال أبناء المنطقة عبر نهب ممتلكاتهم والتوسع في أراضيهم، ويبذل قصارى جهده لإرضاء حزب الإصلاح.. وأبناء جبل صبران وأبناء قَحفة صبران يحملون إدارة أمن مديرية الشمايتين؛ لأنه لم تقوم بواجبها في حمايتهم، رغم أنهم تقدموا لها بشكاوي، شكوا فيها من قيام محمود البناء بنهب أراضيهم واستباحة حرمات منازلهم.. طبعاً إدارة أمن الشمايتين يسيطر عليها حزب الإصلاح”.
واستطرت المصادر: “يقع جبل صبران على مدخل مدينة التربة على يمين الطريق الأسفلتي الرئيس القادم من عدن، هذا الجبل هو عبارة عن مرتفع جبلي صغير.. بمثابة تَبَّة عرفت باسم جبل صبران.. في الأساس كان الموقع العسكري الواقع في جبل صبران تتبع قوات اللواء 35 مدرع الذي كان يقوده الشهيد عدنان الحمادي، وتمكنت مليشيات حزب الإصلاح من السيطرة على هذا الموقع العسكري.. غيروا قائد الموقع وأضافوا مجندين جدد له.. فجأة أصبح جبل صبران تحت سيطرة مليشيات الإصلاح، وهذه المشاكل عائدة إلى ذلك. اللواء 35 مدرع لم يدخل أبدأ في مشاكل مع المواطنين ولم ينهب أراضيهم ولم يطلق الرصاص عليهم”.










