شن عناصر حزب الإصلاح، الفرع المحلي لتنظيم الإخوان المسلمين، هجوماً حاداً على المملكة العربية السعودية، وسفيرها لدى اليمن محمد آل جابر، على خلفية إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة أبين جنوبي البلاد.
وأمس الاثنين غرد السفير السعودي، على حسابه في تويتر يقول: “استمراراً لجهود المملكة ودول التحالف لوقف نزيف الدماء، ورأب الصدع وتوحيد الصف، فقد استجابت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي لطلب وقف إطلاق نار شامل في أبين وإيقاف التصعيد في كل المحافظات بكافة أشكاله، وبدء لجان الطرفين في الاجتماع بالمملكة للتنفيذ العاجل لاتفاق الرياض.”
ورد إعلاميون وناشطون من جماعة الإخوان، على تغريدة السفير السعودي لدى اليمن، بحملة إعلامية شرسة ضد التحالف العربي بقيادة السعودية وشخص السفير، وصلت حد وصف تدخل المملكة لمساندة اليمن بطلب من الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي، بـ”الاحتلال”!
في هذا السياق علق الصحفي الإخواني، مختار الرحبي مدير قناة المهرية الممولة من قطر، يخاطب السفير آل جابر: لم نر أي جهود لكم في سقطرى التي سقطت تحت سمع وبصر 100 جندي سعودي والآن تتحدث عن اتفاق الرياض. حد زعمه.
في حين قال الصحفي الإخواني أحمد الزرقة، مدير قناة “بلقيس”، الممولة من قطر والمملوكة للقيادية في تنظيم الاخوان توكل كرمان ـ معلقا على السفير آل الجابر: “شرعنة الانقلاب اختصاص سعودي إماراتي”.
في السياق، اتهم الصحفي الإخواني المقيم في قطر، محمد الجرادي، قوات الواجب السعودية بما قال إنه “تهجير قسري لأبناء المحافظات الشمالية من جزيرة سقطرى”، وهذا مجرد ادعاء لا وجود له في الواقع.
ناشط إخواني آخر بمعرف أبو تميم المراني قال: “لم يعرف التاريخ تحالفاً أسوأ منكم، روايات سنرويها لأبنائنا وأحفادنا من غدركم وخيانتكم”. وفق ما قال.
أما الناشط الإخواني عبدالسلام صالح، فذهب إلى ما هو أبعد من اتهام وتخوين التحالف العربي بقيادة السعودية، حيث قال إنه “آن الأوان لأن ترحل السعودية من اليمن”.
من ناحيته وصف الناشط الإخواني عبدالله المروعي، إعلان التحالف العربي لوقف إطلاق النار بين قوات الشرعية المختطفة إخوانيا والقوات الجنوبية في محافظة أبين “تخدير حتى يحكم الانتقالي قبضته على سقطرى برعاية سعودية”. كما قال.
ولاحقاً أصدرت قيادة حزب الإصلاح الإسلامي، تعميماً تنظيمياً لأعضاء التنظيم بتجنب مهاجمة السعودية بالأسماء المعروفة، والاستعاضة عن ذلك بالمعرفات المستعارة.
وقالت مصادر مطلعة، إن تعميم قيادة حزب الإصلاح انطوى على مؤشرات بالعودة للعمل السري.