تراجع الريال بنسبة 12% خلال الخمسة أشهر الأولى من 2020

 


كشف تقرير اقتصادي، اليوم الثلاثاء، أن العملة اليمنية (الريال) شهدت تراجعا في قيمتها بنسبة 12 بالمائة خلال الخمسة الأشهر الاولى من العام الجاري، محذرا من خطورة حالة التدهور المتسارع لسعر الريال اليمني في ظل استمرار الحرب وتداعيات فيروس كورونا.


وقال التقرير الصادر عن مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي، أن التداعيات السلبية لفيروس كورونا انعكست على الاقتصاد اليمني وأسعار السلع والمشتقات النفطية وأن الأسعار ارتفعت بنسب متفاوتة في مختلف المدن اليمنية وسجلت العاصمة اليمنية صنعاء أعلى ارتفاع للأسعار بنسبة 16 بالمائة تلتها محافظتي حضرموت ومارب.


ويشهد الريال اليمني تراجعا مستمرا منذ مطلع يونيو الجاري، وأكد صيارفة ومتعاملون لـ”المصدر اونلاين” أن سعر الريال انخفض إلى 740 ريالا منذ منتصف يونيو، من 650 ريالا للدولار ، في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب)، حيث مقر الحكومة المعترف بها دولياً، فيما يتوقع محللون وخبراء أن يشهد الريال اليمني انهيارا متسارعا وأن يتجاوز سعر صرف الدولار حاجز 800 ريال خلال يوليو.


وكان محافظ البنك المركزي اليمني “أحمد الفضلي” قال بأن اليمن سيواجه مرحلة صعبة قد تكون الأسوأ على اليمن، في حال استمرت الأوضاع على ما هي عليه بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد”.


وقال الفضلي في تصريحات صحفية :” الاقتصاد اليمني سيمر بمرحلة حرجة، مع انهيار أسعار النفط في الأسواق العالمية، الأمر الذي سيكون له تبعات كبرى وستتسع الفجوة ما بين الإيرادات والمصروفات مما سينعكس على ميزانية 2021 التي ستكون الأسوأ في تاريخ اليمن إن لم تتحسن الأوضاع في الأشهر القليلة المقبلة”.


وأعلنت الحكومة اليمنية عن 967 إصابة بفيروس كورونا المستجد بينها 257 وفاة، ويتوقع خبراء الاقتصاد أن يتأثر اليمن على نحو خطير بالتداعبات الاقتصادية للوباء الذي يجتاح العالم وأن يتلقى الريال اليمني صدمات قاسية.


وقال البنك الدولي، نهاية أبريل، إن اليمن يواجه مخاطر كبيرة من تجدد التقلبات في الاقتصاد الكلي، وأنه بدون مصادر مستقرة للعملات الأجنبية، فإن الريال اليمني عرضة للضغوط والتدهور.


وأكد البنك في التقرير الشهري “، أن الوديعة السعودية، التي مولت الواردات الأساسية، قاربت على النفاد، وأن زيادة صادرات الهيدروكربونات غير مؤكدة إلى حد كبير بسبب النظرة القاتمة لسوق النفط العالمية، وتجزؤ الأنظمة المتعددة لأسعار الصرف”.


 


وأوضح البنك الدولي، أن تخفيض قيمة الريال مرة أخرى سيكون له تأثير مباشر على أسعار السلع المستوردة مع عواقب اقتصادية وإنسانية وخيمة. فقد يؤثر التباطؤ الاقتصادي العالمي والإقليمي بسبب جائحة كورونا على اليمن من خلال انخفاض التحويلات من دول مجلس التعاون الخليجي.


وتأثرت العملة اليمنية بالحرب الدائرة في البلاد منذ خمس سنوات، بين الحكومة الشرعية المدعومة من السعودية وجماعة المتمردين الحوثيين المدعومة من إيران، ويقول خبراء أن تهاوي العملة اليمنية يرتبط بمناخ الحرب والاقتصاد الكلي، وبتداعيات الصراع وانعكاساته على القطاع المصرفي.


وخسرت العملة اليمنية نحو 220 بالمائة من قيمتها منذ بداية الحرب في البلاد، حيث تراجعت من 215 ريالا للدولار مطلع عام 2015، إلى 690 ريالا للدولار في الأسبوع الأول من شهر مايو 2020.


 

Exit mobile version