أخترنا لكمتعزتقاريرمحليات

الاحمر والخليفة القادم بربطة عنق اردوغان والارتطام المخيف لأجندات الاخوان

لم تتوانى قطر في استخدام القيادي الاخواني حمود سعيد المخلافي المقيم في مسقط كذراع لها في خلق بيئة معادية للتحالف العربي في محافظة تعز غرب البلاد كما اوكلت تركيا للتاجر حميد الاحمر مخطط خلط الاوراق لارباك التحالف لخلق بيئة معادية للتحالف في اليمن..

* دورات عقائدية معادية..

يتحدث الناشط حبيب الحميدي لـ”يمن الغد” عن مخطط اخواني يختمر في تعز بعد ان فتحت الدوحة واسطنبول شهية حزب الاصلاح الاخواني في تحويل مدينة المخا غرب المحافظة إلى منفذ بحري لتعزيز نفوذه وتلقي الدعم القادم من قطر وتركيا.

وبدأ الحزب منذ فترة مضت بتجنيد الآلاف في معسكرات غير رسمية يشرف عليها القيادي المخلافي.

ويخضع المجندون في المعسكرات التي استحدثها الحزب بتعز لدورات عسكرية وعقائدية معادية لدول التحالف العربي، في حين تكفلت الدوحة بدفع رواتب المجندين وتوفير احتياجات المعسكرات..

ووفقا لمصادر سياسية تحاول قيادات الاخوان عبر الجنرال علي محسن الاحمر نائب الرئيس اليمني استصدار قرارات من وزارة الدفاع بتحويل التجمّعات الميليشياوية إلى ألوية عسكرية تتبع وزارة الدفاع للتغطية على أنشطتها وإضفاء المشروعية على أنشطتها.

* الارتطام المخيف..

ويشير الناشط كمال مقبل الى ان حزب الاصلاح ولأجل استكمال مخطط التمكين الإخواني في محافظة تعز يواصل حملة محمومة في إقصاء التيارات السياسية الأخرى..

ويوضح مقبل في حديثه لـ”يمن الغد” ان التيارات السياسية المناوئة للاخوان كالناصريين والمؤتمريين والسلفيين يشكلون عائقا أمام حزب الاصلاح في احكام السيطرة على محافظة تعز..

ويدلل على اصطدام التحركات الإخوانية في تعز المدعومة قطريا بممانعة قوى اخرى منافسة، مسارعة الحزب الاخواني لتبني حملة عسكرية واعلامية ضد المناوئين استخدم خلالها قمع وتنكيل واقصاء وشروع القيادي المخلافي باستحداث معسكرات جديدة لما بات يعرف بالحشد الشعبي في منطقة بني شيبة في الحجرية جنوب تعز والذي يشرف عليه القيادي الإخواني عبدالعزيز الشيباني، بالإضافة إلى معسكر آخر في مديرية المعافر، فيما يستقبل معسكر “يفرس” العشرات من المجندين الجدد الذين تقوم بحشدهم دوائر حزب الإصلاح في المديريات..

ويقول بان الاصلاح يرى في التصعيد ضد التيارات المناوئة سبيلا للنجاة بعد الارتطام المخيف لاجنداته بممانعة قوية من التيارات السياسية الاخرى.

 * الاحمر وارباك التحالف..

وتؤكد صحيفة “إنتلجنس أونلاين” الفرنسية المختصة بالشؤون الاستخبارية في تقرير لها، تصاعد نشاط تركيا في اليمن عن طريق هيئة الإغاثة التركية التي يتواجد بعض عناصرها في المحافظات التي يسيطر عليها تنظيم الإخوان، بمشاركة قيادات إخوانية يمنية نافذة في مقدمتها الشيخ القبلي المخلافي ورجل الأعمال المقيم في إسطنبول حميد الأحمر.

ويرى مراقبون أن بروز المطامع التركية في المنطقة ونشوء محورين، أحدهما يضم تركيا وقطر وإيران والآخر تقوده السعودية ومصر، سيلقيان بظلالهما على خارطة التحالفات الداخلية في المشهد اليمني، الأمر الذي يستوجب ضرورة عزل التيار الموالي لمحور تركيا قطر في الحكومة اليمنية، وخلق حالة تمايز سياسي واضحة عن مواقف هذا التيار الذي بات يربك التحالف ويعرقل الشرعية ويخلط قائمة الأولويات لصالح المشروع المعادي للتحالف العربي وبما يتصادم مع أهداف الحكومة الشرعية ذاتها..

* تفجير الوضع في الحجرية..

وتلفت الناشطة الناصرية أمنية ياسين في حديثها لـ”يمن الغد” الى ان حزب الاصلاح ادرج اللواء 35 مدرع في دائرة الاستهداف، اذ يصنف الاخوان هذا اللواء مناهضا لاجندات يرسمها صانع القرار القطري والتركي.

وتتعمد مليشيا الإخوان الإرهابية، تفجير الوضع في محاولة لفرض سيطرتها على مدينة التربة، ومديريات الحجرية، في مواجهة كتائب أبو العباس واللواء 35 وبقية التشكيلات العسكرية المناهضة لها وفقا لمصادر سياسية.

وتستميت جماعة الإخوان في السيطرة على محافظة تعز بتمويل سخي من الدوحة وبرعاية الزعيم التركي طيب رجب اردوغان.

* ملشنة لواء الحمادي..

وفي الوقت الذي ما يزال نحو 1000 ضابط وجندي من منتسبي اللواء 35 مدرع مبعدين من قبل قيادة المحور منذ أعوام.. دفعت المليشيات الإخوانية  بـ3000 فرد وضابط من قوات الحشد الشعبي التي تلقت تدريبات مكثفة في معسكر يفرس الذي مولته قطر وتركيا، من أجل تعزيز هيمنتها على اللواء الذي تشير اصابع الاتهام الى الاخوان باغتيال قائده العميد عدنان الحمادي.

* الحالمون بالخلافة..

وجندت قيادات الاخوان نفسها في خدمة مشروع قومي للاتراك الحالمين بعودة الخليفة العثماني الجديد بربطة عنق اردوغان وان كان المشروع التركي لا يمثّل سوى استعمار خارجي ويعمل مهندسيه على استخدام قيادات الاخوان في المنطقة العربية واجهة للتسويق ليس الا- حسب تعبير الناشط السياسي محمد الحسني في تصريحه لـ”يمن الغد”.

ويضيف: في #قطر وتركيا فتحت قيادات الاخوان الفارة من بلدانها جبهات حروب إعلامية على كل من يعارض السياسة التوسعية لأردوغان الذي فتح تركيا ملاذا لاستقبال هذه القيادات بعد تورطها في مؤامرات وأنشطة دموية جعلتها ملاحقة بتهم الإرهاب قبل ان تدخل اسطنبول والدوحة لانقاذها واستخدامها في تنفيذ مخططات اخوانية وفقا للقاسم المشترك بين الزعيمين التركي والقطري.

* الإمبراطورية المنهارة..

وفي تقرير لصحيفة اليوم الثامن. اشار الى ان رهان الإخوان على تركيا ليس رهانا على دولة وإنّما على حزب دبّت الانقسامات في صفوفه وتراجعت قاعدته الشعبية..

وعن الجانب المالي والاقتصادي من أنشطة الإخوان على الأراضي التركية تقول عدّة مصادر مطّلعة إن حركة نقل وتهريب غير مسبوقة لأموال الجماعة نشطت خلال السنوات الأخيرة، وأن ثروات تقدّر بمليارات الدولارات تدفّقت على تركيا من عدّة دول عربية مثل قطر وسوريا واليمن والكويت، ومن دول أخرى عبر العالم وتمّ ضخّها في استثمارات ومشاريع تجارية تركية

وعلى صعيد عملي لم تُبد تركيا منذ تأسيس دولتها الحديثة على أنقاض الإمبراطورية العثمانية المنهارة مطلع العشرية الثانية من القرن الماضي، طمعا في أراضي العرب وثرواتهم، مثلما هي حال تركيا اليوم بقيادة رجب طيب أردوغان الذي أذكت مطامِعَه حالةُ الضعف وعدم الاستقرار في عدد من الأقطار العربية، لكنّه وجد أيضا في جماعة الإخوان المسلمين أداة طيّعة ووسيلة مساعدة على تحقيق تلك المطامع.

تقرير خاص بـ”يمن الغد”

زر الذهاب إلى الأعلى