ثقافة وفنغير مصنف

سعوديان ومصري وبرنامج إماراتي يتوجون بجائزة الأمير عبدالله الفيصل للشعر العربي

 


أعلن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة ورئيس مجلس أمناء أكاديمية الشعر العربي الأمير خالد الفيصل أسماء الفائزين بجائزة الأمير عبدالله الفيصل العالمية للشعر العربي في دورتها الثانية.


وفاز في فرع التجربة الشعرية وقيمتها نصف مليون ريال الشاعر عبداللطيف بن يوسف المبارك من السعودية، أما الفائز في فرع الشعر المسرحي عن مسرحيته “البيدق الأخير” وقيمتها 200 ألف ريال فكان الشاعر سيد محمد عبدالرزاق من مصر، بينما نالت جائزة فرع القصيدة المغناة عن أغنية “دمشق” وقيمتها 200 ألف ريال الشاعرة هيفاء بنت عبدالرحمن الجبري من السعودية، وآلت جائزة أفضل مبادرة في خدمة الشعر العربي، وقيمتها 100 ألف ريال، إلى برنامج أمير الشعراء من دولة الإمارات العربية المتحدة.


 


جائزة عالمية


استقبلت أمانة الجائزة خلال هذه الدورة الثانية أكثر من 90 مترشحا من مختلف الدول العربية، منهم 57 في حقل الشعر العربي و23 في الشعر المسرحي و10 في فرع القصيدة المغناة.


وتعد جائزة الأمير عبدالله الفيصل للشعر العربي جائزة عالمية، أعلن عنها الأمير خالد الفيصل في نوفمبر 2018، تحت إشراف أكاديمية الشعر العربي بجامعة الطائف في السعودية، وتمنح للشعراء العرب لتحفيز وتنمية الإبداع الشعري، وللمبادرات البارزة، حيث يتم التفاضل والاختيار من خلال متابعة لجنة مختصة للمبادرات وأثرها في خدمة الشعر العربي، وذلك ضمن نطاقات المبادرة والتي تتمثل في البحث العلمي والدراسات النقدية، الملاحق الأدبية في الصحف والمجلات، البرامج الشعرية في وسائل الإعلام المرئي والمسموع، المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي.


وتحمل الجائزة اسم الشاعر الراحل الأمير عبدالله الفيصل، وهو شاعر شهير من شعراء الأغنية العربية (الفصحى والنبطي)، تغنى بقصائده العديد من نجوم الغناء العربي والشعبي أبرزهم أم كلثوم، واهتم بالكتابة عن شعره الكثير من الباحثين والنقاد سواء أكانت كتابات في صحف ودوريات أو دراسات متخصصة في رسائل جامعية، ولعل أبرز من كتبوا عنه الدكتور طه حسين، والدكتور أحمد كمال ذكي، والدكتور حسن الهويمل والدكتور سعد ظلام والدكتور صابر عبدالدايم.


ويسعى القائمون على الجائزة إلى الحفاظ على اللغة العربية من خلال نشر الشعر العربي الفصيح وتعزيز وجوده ودوره في المجتمع، بالإضافة إلى دعم حركات تجديد القصيدة العربية مع الحفاظ على امتدادها وتاريخها.


 


أمير الشعراء


يعتبر برنامج أمير الشعراء، والفوز بجائزة الأمير عبدالله الفيصل العالمية للشعر العربي في دورتها الثانية لأفضل مبادرة في خدمة الشعر العربي، إحدى أهم مبادرات لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي.


وإثر الإعلان عن تتويج البرنامج، قال فارس خلف المزروعي، رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، إن برنامج أمير الشعراء أسهم بشكل كبير في ترسيخ الأصالة وقيم الجمال والإبداع والتميز في مسيرة الشعر العربي الفصيح وإعادته لمركزه الأبرز في المنطقة العربية.


وأوضح رئيس اللجنة، الجهة المنتجة للبرنامج الشعري، أن البرنامج وعلى مدار 8 مواسم حقق جماهيرية واسعة، ويواصل احتضان المبدعين في سماء الشعر العربي الفصيح، مؤكدا أن البرنامج ساهم في ضخ دماء شعرية جديدة في الوطن العربي، وكذلك توثيق إصداراتهم ونتاجهم الشعري عبر إصدار العديد من الدواوين للشعراء المشاركين خلال السنوات الماضية عبر أكاديمية الشعر بلجنة إدارة المهرجانات، التي وثقت أيضا جميع القصائد الشعرية للمسابقة في دوراتها السابقة عبر إصدارها دواوين جمعت مشاركات الشعراء في هذه الدورات.


وثمن المزروعي فوز البرنامج بالجائزة التي وصفها بإحدى أبرز مبادرات دعم الأدب في تاريخ المنطقة، وقال “هذا الالتقاء بين إرادتين تسعيان لرفع ديوان العرب لأعلى مراتبه، وإعادته لمركزه الأبرز في المنطقة العربية، هو بعث للغة العربية في سائر أقطار الشرق الأوسط، وأن تنال تجربة أمير الشعراء هذا التقدير الذي نعتز به بالغ الاعتزاز، لأمر يدفعنا قدما لتقديم المزيد على أفضل نحو ممكن”.


وأوضح الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية وعضو لجنة التحكيم في برنامج “أمير الشعراء”، أن جائزة الأمير عبدالله الفيصل العالمية للشعر العربي تكتسب مكانتها في عالم الجوائز نظرا لموضوعيتها وجديتها، ولجامعة الطائف، معتبرا فوز “أمير الشعراء” بأفضل مبادرة في خدمة الشعر بجائزة الأمير عبدالله الفيصل تتويجا لاهتمام أبوظبي بتاج الفنون العربية، واعترافا بقيمته وأثره الإيجابي في خدمة اللغة.وأكد منصور الحارثي مدير أكاديمية الشعر في المملكة العربية السعودية أن فوز برنامج أمير الشعراء فوز مستحق بعد سنوات من الجهد والاستمرارية والتطوير، كأفضل مبادرة لخدمة الشعر العربي، لما به من تطوير خلاق وحرفي، بما يخدم الشعر في المنطقة ككل، وهذا ما لمسناه كلجنة تحكيم حقا منه كونه برنامجا لنشر الثقافة ودعن اللغة العربية وفنونها..


وقال سلطان العميمي، مدير أكاديمية الشعر في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، إن الفوز بالجائزة المرموقة التي ترعاها المملكة العربية السعودية، ويترأسها الأمير خالد الفيصل عن طريق أكاديمية الشعر في السعودية، يؤكد أن الإمارات أصبحت من أهم مراكز الدعم للأدب والشعر خلال السنوات الماضية، وبرنامج أمير الشعراء وشاعر المليون وغيرهما من المبادرات في نفس السياق تأتي ضمن رؤية بعيدة المدى للنهوض بالشعر والأدب، ضمن منظومة أكبر لدعم الفن والإبداع في الإمارات والعالم، بعد أن أصبحت أبوظبي ودولة الإمارات من أكبر مؤثري وصانعي المشهد الثقافي العربي.


 

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى