أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه “العميق” من “بطء وتيرة المفاوضات في اليمن”، داعياً “الأطراف المعنية إلى الموافقة السريعة على المقترحات التي تم التوصل إليها عن طريق أطراف الوساطة”.
ودعا مجلس الأمن الدولي، في بيان صدر عنه “الأطراف المعنية في اليمن، إلى التنفيذ السريع لأحكام اتفاق الرياض”، وطالبهم بـ”الالتزام بحسن نية، من أجل عودة السلام إلى اليمن”.
وحث المجلس، “الأطراف المعنية، على المشاركة البناءة مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، لتنفيذ الترتيبات المتفق عليها بشكل متبادل لضمان التدفق المنتظم للوقود إلى ميناء الحديدة”.
كما عَبَّر أعضاء مجلس الأمن “عن انزعاجهم الشديد من تزايد خطر انفجار ناقلة النفط “صافر”، مما قد يتسبب في كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية لليمن وجيرانه”.
وشدد مجلس الأمن “على ضرورة أن يسمح الحوثيون على الفور بالوصول غير مشروط للخبراء الفنيين التابعين للأمم المتحدة إلى مكان الناقلة لتقييم حالتها وإجراء أي إصلاحات عاجلة محتملة، وتقديم توصيات بالاستخراج الآمن للنفط من الناقلة وضمان التعاون الوثيق مع الأمم المتحدة”.
وإذ “أبدى أعضاء مجلس الأمن قلقهم العميق إزاء الوضع الإنساني في اليمن”، دعوا “جميع الجهات المانحة إلى تكثيف الجهود لإنقاذ الأرواح في اليمن”.
ودعا أعضاء مجلس الأمن إلى اتخاذ جميع الخطوات الممكنة لمنع انتشار فيروس كورونا بين السكان الأكثر هشاشة، خاصة النساء والأطفال، وأهمية الاستجابة للوباء بشفافية وتسهيل عمل المتخصصين في الرعاية الصحية، سيما في شمال اليمن.
ويشهد اليمن منذ مارس 2015، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات شمالي اليمن منذ سبتمبر 2014.