قال مارتن غريفيث مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن يوم الثلاثاء إنه ناقش مع الرئيس عبدربه منصور هادي “مسودّة الاعلان المشترك الرامي الى التوصّل الى وقف اطلاق نار شامل في اليمن”.
والتقى غريفيث بالرئيس اليمني في العاصمة السعودية الرياض.
وقال غريفيث في تغريدة على تويتر إنه ناقش أيضا مع هادي “اتفاق على تدابير انسانية واقتصادية واستئناف عملية السلام”.
من جهتها نقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية سبأ عن هادي تأكيده خلال لقاء غريفيث “حرصه على تحقيق السلام الشامل وفق المرجعيات الثلاث والذي يفضي لتحقيق الامن والاستقرار المستدام في اليمن والمنطقة بعيداً عن الحلول الترقيعية وترحيل الازمات”.
ووصل غريفيث يوم الاثنين لقاء المسؤولين اليمنيين والسعوديين.
وفي أبريل/نيسان الماضي، دعت الأمم المتحدة أطراف النزاع في اليمن، إلى وقف إطلاق نار شامل، واستئناف عاجل للعملية السياسية، إضافة إلى حزمة إجراءات اقتصادية وإنسانية الأساسية لتخفيف معاناة اليمنيين.
وفشلت الأمم المتحدة، في جمع الطرفين في مشاورات منذ ديسمبر/كانون الأول2018 التي خرجت باتفاق السويد، الذي فشل -حتى الآن- في تطبيقه، ويحتوي على اتفاق خاص بالحديدة؛ واتفاق لتبادل الأسرى والمعتقلين، وتفاهمات بشأن تعز.
دخلت اليمن في حالة حرب منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من 100 ألف يمني خلال السنوات الخمس. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.