غير مصنفمحليات

قيادي بارز في مقاومة الحُجَرِيِّة يفضح مؤامرة الإخوان ومساعي الإصلاح للسيطرة بالقوة على ريف تعز الجنوبي “تفاصيل”

 


قائد الشرطة العسكرية، قال لنا إن الأطقم العسكرية ستستمر خمسة أيام فقط في التربة وستعود بعدها إلى تعز، ثم رفض إعادة تلك القوات إلى مقرها


نتمنى أن يلقي قائد الشرطة العسكرية القبض على القتلة وقطاع الطرق والمجرمين الذين يسرحون ويمرحون بحرية في مدينة تعز، بدلاً من جر المحافظة إلى الاحتراب والفوضى


حاول “الإصلاح” مراراً فرض سيطرته بالقوة على الحجرية، وحرَّض على اللواء 35 مدرع، حتى امتدَّتْ أيادي الغدر والخيانة لتغتال القائد عدنان الحمادي في عقر داره


 


دعا القيادي في “مقاومة الحُجَرِيِّة” فؤاد محمد الشدادي، حزب الإصلاح، بقيادة القيادي “الإخواني” عبده فرحان سالم (الحاكم العسكري الفعلي لمدينة تعز)، إلى “رفع قواته فوراً من الحُجَرِيِّة، ومدينة التربة”، مركز مديرية الشمايتين، محملاً الحزب وقيادته “مسؤولية كل قطرة دم ستسقط جرَّاء تجاوزاتهم على توجيهات محافظ المحافظة”؛ رفضهم سحب قوات الشرطة العسكرية من مدينة التربة إلى مقرها الرئيس في مدينة تعز.


وقال “الشدادي”، في رسالة وجهها إلى حزب الإصلاح، الخميس الماضي: “الإصلاح يعيد الكرة مرة أخرى لتنفيذ مخططاته لاقتحام الحجرية من خلال حشد مسلحيهم على مدينة التربة، والتمرد على أوامر المحافظ، نبيل شمسان، تحت مبررات اختطاف أحد افراد الشرطة الذين خرجوا لحماية لجان التحصيل التي قبل بها اللواء 35 مدرع تنفيذاً لتوجيهات الأخ المحافظ، وقبلنا بها جميعاً، وأحسنا الظن ورحبنا بها من خلال تواصلنا مع قائد الشرطة العسكرية، الذي أفاد أن الأطقم العسكرية ستستمر فقط خمسة أيام وستعود الى تعز”.


وأضاف “الشدادي”: “كانت المفاجأة ببقاء الأطقم العسكرية في التربة، وانتشارها في جميع مداخل التربة والمباني الحكومية، بعد انقضاء المدة وانتهاء المهمة بانتهاء القضية، بإعادة المختطف لقائد الشرطة العسكرية من قبل ركن سيطرة اللواء 35 مدرع، وانتهت القضية على أساس أن الأفراد سيتم توقيفهم في اللواء، وقائد الشرطة العسكرية سوف يطلع التربة يتناول وجبة الغداء عند المحافظ ويعود تعز مع حملته، ولكنها مراوغه وخداع”.


وتابع: “تم التواصل به [بقائد الشرطة العسكرية] لإقناعه بالانسحاب، وتم التنسيق مع الأخ العقيد الركن عبد الغفار السوائي للذهاب إلى التربة وإقناع الأخ قائد الشرطة العسكرية بالانسحاب، وأن لا يكون سبباً بإراقة الدماء في منطقته، وانطلقنا إلى التربة، والتقينا به، وكان قد طرح علينا أنه اتفق مع اللجنة الأمنية، التي شكلها المحافظ، على توقيف الأفراد في اللواء 17 أو الأمن الخاص، وهذا ما رفضناه رفضاً قاطعاً، واتفقنا على توقيف الاثنين الأفراد مع الأخ عبد الناصر الدغيش في اللواء، ويتم الاعتذار من قبلنا، وبعدها تنسحب قوات الشرطة العسكرية”.


واستطرد: “قمنا بمباشرة تنفيذ الاتفاق وتم إيصالهم وتوقيفهم في اللواء، وبعد عودتنا لتنفيذ شق الانسحاب الفوري من التربة فإذا بنا نتفاجأ برفض قائد الشرطة العسكرية الانسحاب، تنفيذا لتوجيهات الأخ قائد المحور نائب رئيس اللجنة الأمنية، وتوجيهات رئيس اللجنة العميد الركن عبدالرحمن شمسان، قائد اللواء 17، بحجة أن اللجنة مُنِعت من الدخول إلى التربة”.


وتساءل “الشدادي”، في رسالته: “كيف لقائد الشرطة العسكرية أن يقوم بتنفيذ توجيهات قائد المحور، نائب رئيس اللجنة الأمنية، بالبقاء في التربة، ويرفض توجيهات المحافظ، رئيس اللجنة الأمنية؟! وهو ما يؤكد أنه قائداً يتبع التوجيهات السياسية التي ينتمي إليها وليس له علاقة بالسلطة المحلية أو العسكرية، بدليل أنه لم يصدر له قرار من رئاسة الجمهورية، وكذلك من وجه إليه الأمر، والتوجيه ليس لديه قرار من رئاسة الجمهورية”.


وقال “الشدادي”، في رسالته: “نتمنى أن يبادر قائد الشرطة العسكرية ابن تعز والمعافر والحجرية، إلى القيام بإلقاء القبض على القتلة وقطاع الطرق والمجرمين الذين يسرحون ويمرحون بحرية أمام عينيه ليل نهار وهم ينتمون إلى الألوية العسكرية، ويعرف قضاياهم وجرائمهم بتفاصيلها المملة، بدلاً من جر المنطقة إلى أتون الصراع والفوضى والاحتراب الداخلي تحت مبررات مدروسة مسبقاً”.


وأضاف “الشدادي”، مخاطباً حزب الإصلاح: “لقد بذلنا، خلال خمس سنوات مضت، جهوداً جبارة معكم هدفها لمَّ الشمل ورص الصفوف ووحدة الهدف والصف والموقف، وقدمنا الكثير من التنازلات، مراراً، حرصاً على القضية الجوهرية المتمثلة باستعادة الدولة والدفاع عن شرفنا وكرامتنا وحريتنا، والحفاظ على تلاحم النسيج الاجتماعي الواحد، وكانت آخر تلك الجهود التي بذلناها، برغم قساوة تلك اللحظات، حادثة استشهاد القائد الشهيد/ فاروق الجعفري، ورفاقه، نتيجة توغلكم وحشد أكبر قوة لديكم لإشعال أكبر معركة على مشارف الحجرية”.


وأضاف “الشدادي”، مخاطباً قيادات حزب الإصلاح في تعز: “إصراركم على اقتحام الحجرية كان ولا يزال هدفاً لابد منه مهما اقتضت المواقف والظروف لتحقيق الوصول إليه، وكان موقفكم، حينها، ولايزال، فارضاً أمره الواقع مستغلاً حرصنا وتعقلنا لتجنيب الحجرية عواقب تلك النزقيات [هكذا] الرعناء واللا مسؤولة، واستمر تحشيدكم وتحريضكم على اللواء 35، وعلى قائده، وعلى  الحجرية ورجالاتها، وشيطنة محيطها الآمن، عبر وسائلكم الإعلامية وقنواتكم الفضائية وذبابكم الإلكتروني، كعادتكم دائماً في الفجور في الخصومة.. واستمر التحريض والتحشيد حتى امتدت أيادي الغدر والخيانة لتغتال صاحب الرصاصة الأولى في مواجهة ميليشيات الانقلاب الحوثية، لتطال اللواء الركن الشهيد/ عدنان الحمادي في عقر داره”.


وطالب “الشدادي”، محافظ تعز، نبيل شمسان، أن “يغادر مربع الصمت ويعلنها صراحة للتمرد على قرارته، وتحمل مسؤوليته الوطنية والتاريخية والأخلاقية، أو تقديم استقالته من سلطة افقدته دوره واحترامه قراراته وشرعيته المختطفة”.


وفيما يبدو رداً على رسالة “الشدادي”، قال قائد الشرطة العسكرية في محافظة تعز، القيادي في حزب الإصلاح، العميد محمد الخولاني، إن “انتشار الشرطة العسكرية في مديرية الشمايتين يأتي في إطار حمايتها من المؤامرات والمخططات التي تستهدف سيادتها”.


وأوضح “الخولاني”، في منشور نشره على صفحته في “فيسبوك”، وتداولته وسائل إعلامية تابعة لحزب الإصلاح، إن قيادة وضباط وأفراد الشرطة العسكرية “لن يسمحون بتمرير أي مخططات تمس سيادة المحافظة”، وأن ما وصفها بـ “الأبواق والأصوات النشاز”، التي “تطالب الشرطة العسكرية بعدم التواجد في كامل المديريات المحررة، تأتي في نفس سياق المخطط القذر الذي رسم لهذه المحافظة لإسقاطها في براثن الطامعين باستراتيجية موقعها وما يحتويه من ثروات في سهلها وجبلها وساحلها”.


وأضاف: “تعتبر الشرطة العسكرية حجر الزاوية في عملية تأمين الأعمال الأمنية والقتالية في الدولة أثناء السلم أو الحرب، ومن هذا المنطلق توجهت الشرطة العسكرية بحملة أمنيه إلى منطقة الحجرية تلبيةً لنداء الوطن والواجب.. ونحذر كل من تسول له نفسه المساس بمؤسسات الدولة أو العبث بمواردها أو محاولة زعزعة الأمن والاستقرار داخل هذه المحافظة بجميع مديرياتها المحررة”.


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى