قبل أيام من حلول عيد الأضحى المبارك عاودت أزمة انعدام مادة الغاز المنزلي, وارتفاع أسعارها بشكل جنوني في العاصمة صنعاء, وسط اتهامات لمليشيا الحوثيين لاختلاق الأزمة وتنشيط السوق السوداء.
وقالت مصادر متعددة إن أسعار الأسطوانة بدأت تتضاعف منذ أيام, مع غيابها عند أغلب الوكلاء, ووصل سعر الأسطوانة الواحدة إلى 13 ألف ريال.
ويشكو مواطنون من صعوبة الحصول على الغاز المنزلي, وأصبح الغاز هماً متواصلاً مع همومهم الحياتية.
ويرجعون الأزمة إلى تلاعب عقال الحارات في حصص الغاز بإشراف من قيادات حوثية, حيث يتم بيعه لأصحاب المطاعم الكبيرة والصغيرة والبوافي, يضاف إليه عمولات تفاقم من الأزمة, وجعل المادة المهمة سلعة للمضاربة.
وتستغل المليشيا الحوثية مادة الغاز الذي أصبح مورداً اقتصاديا مهما لكثير من مشرفيها في العاصمة والمحافظات التي تسيطر عليها من خلال المتاجرة بها واحتكارها لبيعها في السوق السوداء.
وتعمل المليشيا على اختلاق الأزمات في مواسم الأعياد والمناسبات الدينية كما حدث في شهر رمضان الفائت, في استغلال واضح لحاجة المواطنين لمادة الغاز المنزلي, فارضة الأسعار التي تراها غير آبهة بالأزمة الاقتصادية وتوقف المرتبات عن شريحة واسعة من موظفي البلاد.