نماذج الحجرية والخوخة.. إخوان الفتنة
يمارسون كل قبح باسم الشرعية، وينتقدون مخالفيهم وخصومهم باسم الشرعية، وهم أكثر جماعة تكفر بالشرعية وتتمرد على قرارات ومؤسسات الشرعية..
لا يوجد من أساء للشرعية وحصرها في زاوية السوء، وألحق بها الهزائم والخزي والعار، ونفر كل ابناء الوطن من الشرعية مثل جماعة الإخوان..
حرصت الجماعة على التواجد في مراكز القرار والسيطرة في جميع مؤسسات الشرعية، ومنها مارست الاستحواذ والإقصاء، وأفسدت ونهبت وخلخلت كل مفاصل مؤسسات الدولة..
في تعز -مثلاً- يقولون ان امن المديريات ليس من اختصاص الالوية، بل من اختصاص الامن والشرطة العسكرية..
وحينما قال لهم الناس ان قوات الامن الخاصة موجودة في الحجرية بحثوا عن ذريعة للفتنة، فأرسلوا لجنة تتقصى موضوع الضرائب في التربة، وارسلوا من يختطفها ويحاصرها، ثم ارسلوا مليشياتهم تحت غطاء الشرطة العسكرية لتفك حصار اللجنة..
وحينما تعاملت السلطة المحلية بمؤسساتها ومحافظها مع الفتنة تمردوا على المحافظ الذي تعين من الرئيس هادي وحكومة الشرعية التي يزايدون بها، والغرض كله إثارة فتنة…
اخوانهم -في مديرية الخوخة/ محافظة الحديدة- يسيرون على نفس الخطى، يريدون الفتنة أيضا، ولكن منطقهم عكس منطق إخوان تعز..
فإخوان الخوخة يرفضون تسليم ادارة امن الخوخة لمدير أمن محافظة الحديدة المعين من حكومة الشرعية ذاتها التي يزايدون بشرعيتها..
ويخرجون اتباعهم وعناصر مليشياتهم للتظاهر ضد تسليم مبنى الامن لمدير الأمن..
ويرفعون لافتة تقول إن أمن الخوخة مسئولية اللواء الأول تهامة واللواء التاسع عمالقة..
المتظاهرون الإخوان الذين خرجوا لمساندة تمرد الإخوان على حكومة الشرعية، ورفض تسليم ادارة الأمن لمدير الأمن (التهامي/ نجيب ورق) المعين من الشرعية، يرفعون لافتة تقول: (أمن تهامة للتهاميين)..
ويؤيدون بقاء امن الخوخة تحت سيطرة اللواء الأول تهامة (لواء الكوكباني) واللواء التاسع عمالقة (لواء الوحش)..
تناقض عجيب وغريب ولا منطق فيه، سوى منطق إثارة الفتنة والنعرات القبيحة..
لكنهم الإخوان ولا غرابة..