انتهاكات المليشياتصنعاءمحليات

المختلون عقلياً.. ضحايا جرهم الحوثي للجبهات ثم تركهم كـ “مجانين” في شوارع صنعاء

شهدت العاصمة صنعاء تزايداً لافتاً في أعداد حالات المختلين عقلياً وغالبيتهم عائدين من القتال في صفوف مليشيات الحوثي.

وقالت مصادر محلية إن شوارع العاصمة صنعاء تشهد تزايد لافت في أعداد حالات المختلين عقلياً الذي يتجولون في شوارع وجولات المدينة، مشيرين الى إن أغلبية هؤلاء ممن اُصيبوا بصدمات نفسية في جبهات مليشيات الحوثي.

وأوضح مراقبون إن المليشيات الحوثية تنفذ حملات تجنيد الزامية متواصلة وتستهدف عادة صغار السن، حيث يصاب العشرات من هؤلاء المغررين بصدمات نفسية اثر زجهم في عمليات قتالية يشاهدون خلالها أهوال ودماء واشلاء تنتج لديهم صدمات نفسية وينتهي بهم المطاف الى فقدان العقل والتجول في الشوارع.

وتقول قريبة أحد هؤلاء المختلين إن مليشيات الحوثي استقطبت قريبها منذ عامين للقتال في صفوفها، ومنذ ذلك الحين كان يعود بين الفينة والأخرى وعليه تغيرات ويتصرف تصرفات غريبة، الى إن فقد عقله تماما “وهو الان في الشوارع يهيم على وجهه”.

والى جانب تعرض هؤلاء المختلين لتجارب صعبة أثناء القتال في صفوف مليشيات الحوثي مما أنعكس في تزايد حالات الإصابات النفسية، فإن اتهامات أخرى توجه للحوثيين باستخدام السحر والشعوذة بالإضافة الى استخدام أدوية محضورة منها ماتسمى بأقراص “الشجاعة” وهي نوع يمنع تعاطيه ويسبب ارتدادات خطيرة على الصحة النفسية والعقلية للمتعاطين.

مواطنون يرجعون ايضاً تزايد حالات  المختلين أو من تعارف محلياً على تسميتهم “المجانين” الى تدهو الأوضاع المعيشية والضغوط النفسية جراء الوضع العام في ظل سيطرة مليشيات الحوثي واستمرار توقف المرتبات، حيث تتظافر كل هذه الظروف السيئة لتنتج المزيد من المختلين والإصابات النفسية.

زر الذهاب إلى الأعلى