الرئيسيةتعزمحليات

ماذا يحدث الان في مدينة التربة جنوب تعز؟.. ولماذا الدفع بتعزيزات عسكرية ضخمة ومئات المقاتلين؟

اشتباكات متقطعة بين مليشيا الإصلاح وبعض الأهالي على خلفية مقتل شاب برصاص المليشيا

محافظ تعز شَكَّل لجنة رسمية لاحتواء الموقف ومراقبة وقف إطلاق النار، والتحقيق في جريمة قتل نجل ركن تدريب اللواء 35 مدرع من قبل مليشيا الإصلاح

حالة من القلق في أوساط السكان، خوفاً من تجدد المواجهات واتساع رقعتها في المدينة

تشهد مدينة التربة، في هذه الاثناء مساء الأحد، هدوءً حذراً، عدا من تجدد اشتباكات خفيفة، وكانت اندلعت أيضا ظهر اليوم، اشتباكات عنيفة بين أهالي عزلة ذُبْحَان، ومليشيا حزب الإصلاح، تركزت في الأطراف الشمالية للمدينة.

وقالت مصادر محلية وعسكرية متطابقة إن الاشتباكات الخفيفة اندلعت في الأطراف الشمالية لمدينة التربة، الملتصقة بعزلة ذُبْحَان، بين عدد من أهالي هذه العُزلة، ومليشيا الإصلاح التابعة للواء الرابع مشاة جبلي، والتي يقودها عبده نعمان الزريقي، القيادي في هذا اللواء وفي حزب الإصلاح.

وأوضحت المصادر أن الاشتباكات لم تستمر لأكثر من ربع ساعة، غير أنها أحدثت حالة من الفزع في المدينة، ودفعت التُّجَّار إلى إغلاق محلاتهم، وأخلت الشوارع من المارة والمتسوقين. ولم تعد الحياة إلى المدينة إلا من بعد الساعة الرابعة عصرا.

ومغرب اليوم، تجددت المواجهات بين المواطنين ومليشيا حزب الإصلاح، بشكل خفيف ومتقطع، في الأطراف الشمالية لمدينة التربة. وتسود حالة من الترقب والقلق في أوساط سكان المدينة، خوفاً من اتساع رقعة المواجهات فيها.

ودخل أهالي عُزلة ذُبْحَان خط المواجهات بعد مقتل الشاب حبيب وليد الذبحاني، أمس الأول، برصاص مليشيا الإصلاح.

وأكدت المصادر أن حزب الإصلاح استمر، اليوم، في عمليات التحشيد، والدفع بعدد آخر من مسلحيه، من مختلف عزل مديرية الشمايتين والمناطق المجاورة لها، إلى مدينة التربة، حيث توافد إليها، المئات منهم، مسلحين ومرتدين الزي المدني.

وفجر اليوم، استقدمت مليشيا حزب الإصلاح، مدرعة قتالية تابعة للواء الرابع مشاة جبلي، التابع لـ “الإصلاح”، وأدخلتها في حوش مبنى مؤسسة الكهرباء، الذي تتمركز فيه وحولته إلى مركز قيادة لعملياتها في المدينة منذ اقتحامه نهاية يونيو الفائت، وفقاً لما ذكرته المصادر.

وكانت مدينة التربة شهدت، أمس، مواجهات عنيفة بين المواطنين من أبناء “ذُبْحَان”، مسنودين بقوات من اللواء 35 مدرع، وبين مليشيا حزب الإصلاح، مسنودة بقوات من اللواء الرابع مشاة جبلي، وقوات من الشرطة العسكرية.

واندلعت اشتباكات السبت، بعد أن قام مسلحو مليشيا حزب الإصلاح بمهاجمة نقطة تفتيش خاصة باللواء 35 مدرع، في المدينة (تتمركز النقطة في المدخل المؤدي من مدينة التربة إلى عُزلة ذُبْحَان)، وقتلوا أحد أفراد اللواء، وأصابوا ستة جنود آخرين منه برصاص قناصة مليشيا الإصلاح الذين اعتلوا أسطح البنايات المرتفعة في المدينة بعد اقتحامها بالقوة. واستمرت تلك الاشتباكات لأكثر من ست ساعات وأثارت الخوف والهلع في نفوس سكان المدينة، التي أغلقت محالها التجارية، وشُلَّت الحركة فيها بشكل كامل.

وعقب ذلك، حذرت قيادة معسكر بيحان، التابع للواء 35 مدرع، أبناء المدينة من السماح لمليشيا الإصلاح، باعتلاء منازلهم ومحلاتهم التجارية، واستهداف مواقع اللواء 35 مدرع منها.

وقالت قيادة معسكر بيحان، في بلاغ صدر عنها، مساء أمس: “الإخوة المواطنون الأعزاء من أبناء مدينة التربة وضواحيها، نأمل منكم عدم السماح للإرهابيين من مليشيات الحشد الشعبي، والمجاميع التابعة للإرهابي عبده نعمان الزريقي، من استخدام عماراتكم ومحلاتكم التجارية ومنازلكم لاستهداف أفراد ومواقع اللواء 35 مدرع، واستخدامكم وأسركم كدروع بشرية”.

وأضاف البلاغ، حصلت “الشارع “على نسخة منه: “ونحذر الجميع من مغبة ذلك، وقد كان ردنا اليوم (أمس الأول) محدوداً، حفاضاً على أرواحكم، لكننا نحذر الجميع بأننا سنرد وبقوة، على مصادر النيران التي تستهدفنا أينما وجدت، ولقد أعذر من أنذر”.

وتوقفت الموجهات، في الثامنة من مساء أمس، بعد تدخل وساطة رسمية شكلها محافظ المحافظة، نبيل شمسان، لاحتواء الموقف، ومراقبة وقف إطلاق النار في مدينة التربة، والتحقيق في جريمة قتل حبيب الذبحاني، نجل ركن تدريب اللواء 35 مدرع وليد الذبحاني، من قبل مليشيا حزب الإصلاح.

وتكونت اللجنة، طبقاً لبرقية صادرة من عمليات محافظ المحافظة، رئيس اللجنة الأمنية، أمس الأول، من عميد ركن عبدالحكيم أحمد عامر، رئيساً، وعضوية كلاً من الدكتور عبدالرحمن الكباب، والقاضي نبيل المقطري ـ عضو نيابة الشمايتين، والمقدم همام القباطي من قوات الأمن الخاصة.

وجاء في البرقية “نكلفكم بمراقبة وقف إطلاق النار الجارية في مدينة التربة، والتحقيق في مقتل نجل القائد وليد الذبحاني، وإصابة عدد من المواطنين، وإقلاق وترويع السكينة العامة، والرفع إلينا بالنتائج”.

زر الذهاب إلى الأعلى