تتواصل سلسلة الحرائق المتنقلة والتفجيرات الغامضة في منشآت حيوية وعسكرية إيرانية، وسط شكوك بإمكانية وقوع اعتداءات مفتعلة أو هجمات إلكترونية خارجية.
فقد أفادت وكالة “إرنا” الايرانية الرسمية اليوم الأحد، بوقوع انفجار في منشأة للطاقة في إقليم أصفهان بوسط إيران، دون تسجيل إصابات.
وقال مدير شركة الكهرباء في أصفهان موسى رضائي للوكالة، إن الانفجار نجم عن تلف محول في محطة الكهرباء في إسلام آباد، مدعياً أن محول 230 كيلو فولت من المحولات الفرعية لمحطة”عباس عباس بور”، وهي أقدم محطة كهرباء في المدينة، انفجر بسبب التصدع دون وقوع إصابات.
إلى ذلك أظهرت صور للأقمار الصناعية أن الانفجار الذي وقع صباح الجمعة 10 يوليو الجاري، في منطقة غرمدرة، غرب طهران، استهدف قاعدة جوية تابعة للحرس الثوري.
ووفقا لقناة “بي بي سي” الفارسية، فإن الصور التي التقطت عن طريق شركة “بلانتيت لابز Planet labs” للأقمار الصناعية بعد خمسة أيام من الانفجار، تظهر حدوث حرائق في مساحة 22 ألف متر مربع، في غرمدرة، غرب طهران.
وكان التلفزيون الإيراني عبر قناته على تطبيق “تلغرام”، أكد وقوع انفجارات في غرب طهران بمناطق غرمدره وبلدة قدس، لكنه نفى لاحقا وجود أي انفجار.
كما تحدثت عدة وسائل إعلام إيرانية عقب الانفجار عن انقطاع التيار الكهربائي في مناطق غرب طهران مثل شهريار وغرمدره و بلدة القدس (قلعة حسن خان) غرب طهران.
هذا وانتشرت أنباء عن وضع الدفاعات الجوية الإيرانية في حالة استنفار، وفقا لقناة “منوتو الفارسية” التي تبث من لندن.
وفيما ترجح “بي بي سي” الفارسية أن يكون الانفجار قد وقع في قاعدة جوية تابعة للحرس الثوري، تحدثت أنباء غير مؤكدة عن أن الانفجار استهدف مستودعات صواريخ للحرس الثوري جنوب غرب طهران.
بدورهم، قال مغردون إيرانيون إنهم سمعوا صوت الانفجار وشاهدوا تصاعد الدخان من قاعدة للحرس الثوري بين غرمدره وبلدة القدس، غرب طهران. .فيما قال آخرون إن الانفجار استهدف معسكر ” الحسن المجتبى” التابع لفيلق القدس بالحرس الثوري، ولا يعرف هوية الموقع بالتحديد بعد.
وجاء انفجار اصفهان اليوم عقب سلسلة من الانفجار والحوادث “الغامضة” طالت منشآت نووية وعسكرية إيرانية أهمها انفجار قاعدة “خجیر” للصواريخ شرق طهران بالقرب من موقع بارتشين العسكري، وفي 26 يونيو الماضي، وكذلك استهداف أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز في أصفهان، في 2 يوليو الجاري، مما أثار تساؤلات حول هجمات محتملة.
وكان مسؤولون إيرانيون أعلنوا في وقت سابق، أن سبب الانفجار الذي وقع في قاعدة “خجير” للصواريخ شرق طهران نتج عن “انفجار أسطوانات غاز”، في حين نشرت وكالة “أسوشيتد برس” صورا لأقمار صناعية تظهر أن الانفجار طال منشأة “باكري” الصناعية التي تنتج الوقود الصلب للصواريخ.
كما نقلت الوكالة الأميركية عن خبراء قولهم إن الانفجار طال “باكري” أيضاً.
أما الانفجار الذي طال منشأة نطنز النووية، فلا تزال تفاصيله غامضة أيضا. وفي حين اتهمت وسائل إعلام إيرانية إسرائيل بالوقوف وراء هذا الانفجار الذي وقع في نطنز ودمر أجهزة الطرد المركزي الحديثة بالكامل، إلا أن أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أعلنت أن سبب الحادث حدد بالفعل، ولكن لن يتم الإعلان عنه “لاعتبارات أمنية”.
بينما قال رئيس منظمة الدفاع المدني الإيرانية، غلام رضا جلالي، إن طهران لا تستبعد أن تكون الانفجارات ناجمة عن عمليات تخريبية من قبل مجموعات المعارضة أو فرضية هجمات سيبرانية من قبل الولايات المتحدة أو غيرها.