التماهي مع لعنة ولعبة الحرب..!!

عاش الفلسطيني يتابع أخبار النكبة، ومن بعدها النكسة في مواطن الشتات يصغي لمحمود درويش، وخطابات أبو عمار حتى كانت أوسلو، اتفاق سري، منحت بموجبه السلطة الفلسطينية قسم شرطة مع ملحق سياسي.

عندها غنى درويش، دعوا اريحا تنام تحت نخلتها، ومات.

عاش اللبناني سنوات الحرب الأهلية محاصراً بين بيروت الشرقية والغربية، عندما كان يشتد الحصار يهرب ليصغي لصوت فيروز حتى كان حسن نصر الله وأرامل الشهداء في الحسينيات ينجبون مقاتلين لتحرير القدس..

بينما يفاوض على مزارع شبعا.. كانت اتفاقية الطائف تنتزع العماد من قصر بعبدا لتحيله خارج التوازنات.. حتى عاد ليعقد اجتماعا طارئا يناقش انسحاب الجيش السوري من لبنان..

تبدل الحال ليناقش مجلس الأمن انسحاب حزب الله من سوريا..

عاش اليمني يمضغ القات، والكلام بانتظار الشرعية وهي تقاتل شريعة “آل البيت” بينما يموت منتصف الشارع لتتلقفه مواقع التواصل الاجتماعي لترثيه النازحات بفنادق الجوار بعد فشل مؤتمر الحوار الوطني كانت استكهولم اتفاقا لم يفض لخارطة طريق، بينما التحالف يمضي لتفتيت ما تبقى بجدار البلد المتهالك على أنقاض المليشيا التي تؤصل لكارثة تستوطن الجغرافيا الممزقة بصراعات شتى..

بانتظار شاعر يؤلف الضدين ليحدث التماهي مع لعنة، ولعبة الحرب..

Exit mobile version