الرئيسيةتعزمحليات

تعز.. قوات الأمن الخاصة تحذر من خرق اتفاق التهدئة وتغلق المنافذ المؤدية إلى التربة وتعلن حظر التجوال فيها

قالت قوات الأمن الخاصة في مدينة التربة، مركز مديرية الشمايتين، محافظة تعز، إنها واصلت، أمس الثلاثاء، إزالة كافة الحواجز التي قطعت أوصال المدينة وأعاقت حركة المواطنين، وإغلاق كل المنافذ المؤدية إلى المدينة، وإعلان حظر التجوال.

وحذرت قوات الأمن الخاصة، في بلاغ صحفي صادر عنها، أمس، “الأطراف التي قامت بوضع الحواجز المستحدثة، من تسول له نفسه مواجهة الخطوات الأمنية المتخذة”، في مدينة التربة.

وأضاف البلاغ، إن “قواتنا الأمنية ستواجه من يرفض الانصياع لتوجيهاتها وإفساح المجال أمامها لتنفيذ المهام ولو كلفها الأمر الرد على مصادر النيران، من أي طرف كان، حتى إنجاز المهمة، واستكمال إجراءات التحقيق بالواقعة”، (مقتل نجل القائد وليد الذبحاني).

وعمدت مليشيا حزب الإصلاح، والقوات التابعة لمحور تعز والخاضعة لسيطرته، خلال اليومين الماضيين من صدور البلاغ، على استحداث حواجز ترابية ومتاريس ونقاط تفتيش، بعد أن فجرت الوضع عسكرياً في مدينة التربة، السبت الماضي، وخاضت مواجهة مسلحة مع المواطنين وقوات من اللواء 35 مدرع، المتواجدة في مسرح عملياتها في محيط مدينة التربة، وأسفرت تلك المواجهات عن مقتل أحد أفراد قوات اللواء، وإصابة ستة آخرين برصاص قناصة مليشيا الإصلاح.

وجاء في البلاغ: “نظراً لما تشهده مدينة التربة من أعمال تصعيدية، أدت مؤخراً إلى حدوث اشتباكات راح ضحيتها قتيل وعدة جرحى من الطرفين، من قبل أطراف الصراع بالمدينة، وقيامهم بالتحشيد المسلح، وتقطيع أوصال المدينة بالحواجز الترابية والنقاط العسكرية، وتنفيذاً لقرار لجنة التهدئة المكلفة من محافظ المحافظة الأستاذ/ نبيل شمسان، في برقيته رقم (٩٣٩) الصادرة يوم السبت الموافق ٢٠٢٠/٧/١٨م, وإقرار اللجنة تكليف قوات الأمن الخاص المعني بتنفيذ قراراتها وضمان استمرار التهدئة في مدينة التربة”.

وكانت الموجهات العنيفة، قد توقفت، مساء السبت الماضي، بعد تدخل وساطة رسمية شكلها محافظ المحافظة، نبيل شمسان، لاحتواء الموقف، بيد أن التوتر لازال قائماً في المدينة، تخلله اشتباكات متقطعة بين الطرفين، خلال اليومين الماضيين.

وتكونت اللجنة، طبقاً لبرقية صادرة من عمليات محافظ المحافظة، رئيس اللجنة الأمنية، من عميد ركن عبدالحكيم أحمد عامر، رئيساً، وعضوية كلّ من الدكتور عبدالرحمن الكباب، والقاضي نبيل المقطري ـ عضو نيابة الشمايتين، والمقدم همام القباطي من قوات الأمن الخاصة، للقيام بمهام “مراقبة وقف إطلاق النار الجارية في مدينة التربة، والتحقيق في مقتل نجل القائد وليد الذبحاني، ركن تدريب اللواء 35 مدرع، وإصابة عدد من المواطنين من قبل مليشيا حزب الإصلاح، وإقلاق وترويع السكينة العامة، والرفع إلينا بالنتائج”.

وتابع البلاغ الصادر عن قوات الأمن الخاصة: “وأمام استمرار التوترات بين الطرفين، فإننا في قوات الأمن الخاص كنا قد أعلنّا بالأمس (أمس الأول)، إغلاق كل المنافذ المؤدية إلى المدينة، وإعلان حظر التجوال من الساعة السابعة مساءً إلى السابعة صباحاً، حفاظاً على الأمن والسكينة للمواطنين”.

ودعا البلاغ “أطراف الصراع بالمدينة إلى التوقف عن التصعيد والتحشيد المسلح”، وحذرهم “من خرق اتفاق التهدئة”، وأكد أن “أي طرف سيقوم بذلك ستكون قوات الأمن الخاص نداً له وسيتم مواجهته”.

وقال البلاغ: “وإذ تستغرب القوات الخاصة من التناولات الإعلامية المغرضة التي تستهدف قواتنا في مواقع وصفحات التواصل الاجتماعي، وكذا ما ورد من تقرير على قناة يمن شباب (التابعة لحزب الإصلاح)، مشبع بالمغالطات والأكاذيب لا غرض لها سوى تأجيج الوضع، فإننا نستغرب عدم الرجوع إلينا لتوضيح الحقائق كما هو معروف إعلامياً”.

واستنكرت القوات الخاصة، في بلاغها، “ما تقوَّل به الأخ عبده نعمان الزريقي (قائد مليشيا حزب الإصلاح في التربة) عبر حسابه في تويتر، من تحريضات وافتراءات باطلة بانحياز قوات الأمن الخاصة مع طرف هو خصم لها”.

وأضاف البيان، أن الزريقي “لا غرض له من ذلك سوى استهداف حيادية قوات الأمن الخاصة، ومحاولة التغاضي عن أعمالهم، وهو ما نرفضه جملة وتفصيلاً، ونطالبهم بالكف عن تزييف الحقائق وترويج الأباطيل لتضليل المجتمع”.

زر الذهاب إلى الأعلى