الرئيسيةعدنمحليات

خطير جدا.. المخابرات التركية تتسلل إلى عدن من بوابة العمل الإنساني

كثفت تركيا أنشطتها المشبوهة في اليمن، سيما في محافظة عدن، خلال الآونة الأخيرة، من بوابة العمل الإنساني، عبر “الهلال الأحمر التركي”، ووكالة التعاون والتنسيق التركية “تيكا”.

ووجدت أنقرة في الأزمة الإنسانية وتفشي وباء كورونا فرصة سانحة للتغلغل في اليمن، وتكشف الأرقام الضئيلة للمساعدات التي تم توزيعها في عموم المناطق التي تشهد نشاطا للجمعيات التركية، عن وجود أجندة أخرى لتلك المنظمات غير العمل الإنساني.

كما يلاحظ في مسار تلك المساعدات أنها توزع في مناطق سيطرة تشكيلات تابعة للإخوان على غرار محافظتي شبوة ومأرب، أو تسعى بكل جهد للسيطرة عليها كما هو الحال مع محافظة عدن التي تمكن المجلس الانتقالي الجنوبي من منع سقوطها تحت سيطرة حزب الإصلاح.

وفي الأسابيع الماضية، رفعت جمعية “الهلال الأحمر التركي”، ووكالة التعاون والتنسيق التركية “تيكا”، من وتيرة تحركاتها في مدينة عدن جنوبي اليمن، مع تصاعد مؤشرات وجود أنشطة استخباراتية تركية تحت لافتة العمل الإنساني.

وتأتي التحركات التركية، في عدن وشبوة وتعز، تحت يافطة العمل الإنساني بعد أشهر من رصد معلومات عن تدريب فرق اغتيالات تمهيداً لإدخالها إلى عدن باسم منظمات تركية.

ووفقا لمصادر مطلعة، فقد تلقت الجهات الأمنية في محافظة المهرة ومطار عدن الدولي، في وقت سابق، معلومات عن ترتيبات لإدخال فرق متخصصة بالاغتيالات، من بوابة العمل الإنساني.

وأكدت مصادر أمنية أن “الهلال التركي” و”تيكا”، ينفذان أنشطة مشبوهة أكثر منها إنسانية في محافظات عدن والضالع وتعز، بعضها يتم الإفصاح عنها بشكل رسمي، وبعضها تتم بواسطة شركاء محليين وهميين بهدف عدم لفت الأنظار إليها.

ووفقا للمصادر، فقد قامت المنظمات التركية، باستئجار مقرات لها في العاصمة عدن وعدد من المحافظات، بهدف إدارة تلك الأنشطة المشبوهة، ما يعزز المخاوف من أدوار استخباراتية لصالح محور تركيا.

ويمتد النشاط التركي باليمن، إلى مدينة “سيئون” في محافظة حضرموت، والواقعة حتى الآن، تحت سيطرة عناصر إخوانية.

وأوفدت تركيا عدداً من عناصرها إلى اليمن، تحت لافتة العمل الإنساني لجمعية الهلال الأحمر التركي باليمن.

وبدءاً من 2018 و2019، أُفيد بان عشرات الضباط والخبراء الأتراك وصلوا إلى العديد من المناطق اليمنية لا سيما في شبوة وأبين وسقطرى والمهرة وتعز وكذلك مأرب.

ودخل الضباط الأتراك، اليمن كعاملين في مجال الإغاثة بأسماء مستعارة باستخدام جوازات سفر يمنية صدرت بشكل غير قانوني من مقر الجوازات اليمنية في محافظات مأرب وتعز والمهرة.

وكشفت وثائق رسمية، أن قيادات إخوانية بارزة مخترقة للدولة، ساهمت في دخول العشرات من الضباط الأتراك إلى اليمن، تحت لافتة العمل الإنساني، وذلك عبر منافذ محافظة المهرة، الواقعة شرقي البلاد.

وأواخر العام 2018، كشفت مذكرة رسمية صادرة من محافظ المهرة السابق راجح باكريت، عن توجيه مصلحة الهجرة والجوازات بمنح تأشيرات دخول لوفد من منظمتي “Ihh” و”ينزي فينري” التركيتين، إلى المهرة، للقيام بأعمال إغاثية، فضلا عن مذكرات لاحقة بمنح تأشيرات لـ28 شخصية تركية في العام 2019 لجمعية الهلال التركي.

وخلال الفترة الماضية، أعلنت السلطات في منفذ “شحن” بمحافظة المهرة، ضبط عدد من ضباط الاستخبارات التركية أثناء محاولتهم الدخول إلى اليمن، والوصول لمحافظة مأرب، الخاضعة بشكل مطلق لسيطرة إخوانية.

ولا تقتصر الأجندة التركية المشبوهة في اليمن عند دعم المليشيا الإخوانية وإرباك المناطق المحررة فقط، بل سعت أنقرة إلى زرع خلايا استخبارية تحت غطاء العمل الإنساني.

وسهل حزب الإصلاح، الفرع المحلي لتنظيم الإخوان المسلمين، من تغلغل المنظمات التركية داخل اليمن، وذلك من خلال استغلال سيطرته على قرار السلطة الشرعية، لمنح تراخيص مزاولة عمل تلك الجهات، في عدد من المحافظات المحررة أو الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي.

زر الذهاب إلى الأعلى