أغلق طلاب اليمن المبتعثين للدراسة في ماليزيا، مساء الخميس، بوابات الملحقية الثقافية بكوالالمبور، احتجاجاً على المماطلة في صرف مستحقاتهم المالية وتعبيراً عن الاستياء من طريقة معاملة الملحقية لهم والتي وصفوفها بـ”المشينة”.
وجاء في بيان توضيحي أصدره الطلاب المعتصمين في مبنى الملحقية الثقافية، والذي وصل “أوام أونلاين” نسخة منه، “نحن الطلاب المبتعثين من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تقطعت بنا السبل وطرقنا كل الابواب سلمياً نشتكي وضعنا وحالنا الذي يرثى له. تم قطع مستحقاتنا دون إشعار وأخذ فترة جائحة كورونا في عين الاعتبار… ورغم كل ما حدث ناضلنا وجازفنا بتسجيل وتقيد أنفسنا في مرحلة الماجستير بعد وعود من الملحقية بصرف فتات بقايا رسومنا الدراسية التي ستساهم في تسديد جزء بسيط جداً من رسومنا الدراسية”.
وأضاف: “قمنا بالانتظار لفترة ٩ أشهر على تلك الوعود ولكن دون جدوى وقد تم التواصل مع الملحقية مراراً و تكراراً ولكن دون أي رد فعل يُذكر. جئنا يوم ١٤ سبتمبر لكي نعلم لماذا لم يتم الرد على مذكرتنا ولكي يقوموا برفع مذكرة تعقيبية ولكن الرد كان “اذهبوا إلى الوزارة فمشكلتكم معاها وإن الملحقية ليس لديها دخل ولا أي علاقة بالأمر” وبهذه الكلمات تم تركنا في صالة الانتظار والمغادرة دون الالتفات لنا فاضطرينا للاعتصام والمطالبة بأدنى حقوقنا”.
والحقوق المطلوبة من قبل الطلاب اليمنيين والتي أوردها البيان هي “صرف ما تبقى من رسومنا الدراسية ليتم مقتضاه تسديد مديونيتنا للجامعات الماليزية، وضم أسمائنا لكشف الطلاب العالقين أسوة بزملائنا حيث إن آخر مصرف لنا كان في شهر مارس و حينها قد بدء تفشي جائحة كورونا و تم فرض حظر التجوال وأصبحنا عالقين”.
وتطرق البيان إلى معاناة الطلبة أثناء الاعتصام سواء من سوء أحوال الغرفة التي يعتصمون بها في الملحقية وانتشار البعوض في أرجائها أو المضايقات التي يتعرّضون لها من قبل المسؤولين والتي وصلت إلى طردهم من الغرفة ليضطرّوا للاعتصام في ساحة الملحقية وصالتها.
يشار إلى أن الطلاب اليمنيين المبتعثين للدراسة في ماليزيا قد بدأوا اعتصامهم المفتوح داخل مبنى الملحقية الثقافية، قبل نحو 13 يومًا للمطالبة بمستحقاتهم المتأخرة لتسديد رسوم الجامعات.