قالت وكالة أنباء روسية، إن قطر “تدرس حالياً إرسال سفير لها إلى العاصمة اليمنية صنعاء قريباً”، بعد أيام من إعلان طهران وصول “سفيرها الجديد” إلى المدينة الخاضعة لحلفائها الحوثيين.
ونقلت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية، عن مصدر وصفته بالمطلع قوله، إن “كل المؤشرات خلال السنوات الماضية كانت تشير إلى تقارب قطري مع صنعاء، حيث انسحبت الدوحة من التحالف الذي تقوده السعودية، واتهمت، وقتها، بتقديم الدعم للحوثيين”، واعتبر مصدر الوكالة أن ذلك يُشِير إلى أن “قطر لم تكن راضية على التدخل العربي في اليمن”.
وأشار المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، إلى أن الحصار الذي فرضته السعودية والإمارات على قطر، وموقف إيران المساند لها، “خلق نوعاً من التقارب والتعاون الاستراتيجي والعلاقة المتميزة بين الدوحة وطهران”.
وتابع مصدر الوكالة الروسية: “قد تتخذ الدوحة تلك الخطوة كنوع من رد الجميل، بعد أن أصبحت إيران اليوم دولة محورية لا يستطيع أحد أن يقصيها أو ينكرها”.
وأشاد المصدر، بما أسماه “حنكة وسياسة عقلانية قطر في المنطقة”، وقال إن المسؤولين القطريين “لا يريدون الدخول في عداء” مع مليشيا الحوثي.
وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، السبت الماضي، وصول “سفيرها الجديد” إلى صنعاء، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية.
وقالت المعلومات، إن “السفير” الإيراني لدى مليشيا الحوثي ضابط في الحرس الثوري الإيراني، ووصل إلى صنعاء على متن الطائرة العمانية التي نقلت، نهاية الأسبوع الماضي، مرضى وقادة حوثيين كانوا في الخارج، وعادت بأمريكيين، وجثمان أمريكي ثالث، كانوا معتقلين منذ سنوات لدى مليشيا الحوثي.
ويشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة، إذ تقول إن ما يقرب من 80% من إجمالي السكان – أي 24.1 مليون إنسان- بحاجة إلى نوع من أنواع المساعدات الإنسانية.
وتقود السعودية، منذ مارس 2015، تحالفاً عسكرياً من دول عربية وإسلامية، دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها مليشيا الحوثي أواخر 2014.