كشفت مصادر سياسية يمنية خاصة، مشاركة في مشاورات اتفاق الرياض، عن وجود خلافات بين الأحزاب السياسية، حول أحقيتها في توزيع الحقائب الوزارية، ربما تؤخر عن الإعلان الرئاسي حول التشكيل الحكومي الجديد، والذي كان من المزمع الإعلان عنه اليوم الأحد.
وقالت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، : ”من المحتمل أنه سيتم الإعلان عن الحكومة الجديدة، خلال اليومين المقبلين، بعد أن كان مقررا الإعلان عنها غدا، وهذا إذا ما تم تجاوز ما تبقى من خلافات حول توزيع الحقائب الوزارية“.
وأفادت المصادر، بأن ”حزبي الإصلاح ذراع (الإخوان المسلمين) في اليمن، وحزب المؤتمر الشعبي العام، سبب تلك الخلافات، التي ربما ستعرقل الإعلان عن التشكيل الحكومي، وبالتالي ستتسبب في عرقلة اتفاق الرياض، الذي يعد إعادة هيكلة الحقائب الوزارية، بالتساوي بين الشمال والجنوب، ووفقا لممثلين عن المكونات والأحزاب السياسية، من أهم وأبرز بنوده“.
وأكدت أن ”هناك خلافات عالقة، بسبب اعتراض حزب الإصلاح، على الحقائب الوزارية التي منحت له، إذ يعتبر ما تم منحه إياه عبارة عن وزارات هامشية“.
ووفقا للمصادر، فإنه ”تم منح حزب الإصلاح 4 حقائب وزارية، إذ يحق لهم اختيار 3 أسماء من أبناء المناطق الشمالية، وشخص واحد فقط من أبناء الجنوب“.
ولفتت إلى أن هناك ”خلافات بين قيادات المؤتمر الشعبي، حول أحقية كل منها، بترشيح من يشغلون الحقائب المخصصة للحزب“.
وتابعت: ”الحقائب التي منحت للمؤتمر هي 4 وزارات، حاله حال الإصلاح، إذ يحق له اختيار 3 أسماء من الشمال، وواحد من الجنوب“.
وحول اختيار الأسماء لتولي المناصب الوزارية، كشفت المصادر أنه ”لم يتم استكمالها، حتى الآن، وذلك بانتظار تجاوز تلك الخلافات، حول توزيع الحقائب“.
على صعيد آخر، تحدثت المصادر عن طبيعة اللقاء الذي جمع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي، الخميس الماضي في الرياض.
وقالت إن ”اللقاء كان وديا وطيبا، وتم خلاله الحث على تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، والتأكيد على توحيد الصفوف في مواجهة الميليشيات الحوثية“.