وجه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رسالة لمبرري الإساءة للنبي محمد، عبر فيها عن استنكاره للحملة ضد الإسلام.
وأعرب الإمام الأكبر، خلال تدوينة على موقعي التواصل الاجتماعي، فيسبوك وتويتر، مساء السبت، باللغة العربية والفرنسية والإنجليزية، عن رفضه أن تكون رموزه ومقدساته ضحية مضاربة رخيصة في سوق السياسات والصراعات الانتخابية في الغرب.
وكتب الإمام الطيب:”نشهد الآن حملةً ممنهجةً للزج بالإسلام في المعارك السياسية، وصناعةَ فوضى بدأت بهجمةٍ مغرضةٍ على نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، لا نقبلُ بأن تكون رموزُنا ومقدساتُنا ضحيةَ مضاربةٍ رخيصةٍ في سوق السياسات والصراعات الانتخابية”.
وأضاف شيخ الأزهر في رسالة شديدة اللهجة، لاقت إشادة من قبل المغردين: “أقول لمَن يبررون الإساءة لنبي الإسلام: إن الأزمة الحقيقية هي بسبب ازدواجيتكم الفكرية وأجنداتكم الضيقة، وأُذكِّركم أن المسؤوليةَ الأهمَّ للقادة هي صونُ السِّلم الأهلي، وحفظُ الأمن المجتمعي، واحترامُ الدين، وحمايةُ الشعوب من الوقوع في الفتنة، لا تأجيج الصراع باسم حرية التعبير”.
وليست المرة الأولى، التي يندد فيها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، بواقعة إعادة مجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية، نشر رسوم مسيئة للنبي محمد، عبر صفحته الرسمية بـ “فيسبوك”، ولكن هذه المرة جاء استنكاره ممن يبررون الإساءة لنبي الإسلام.
وقبل أيام، كررت صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية، فعلتها الشنيعة التي جعلتها هدفا لهجوم أوقع قتلى وجرحى من هيئتها التحريرية قبل نحو خمس سنوات.
ونشرت الصحيفة الهزلية، رسوم الكاريكاتير المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، التي كانت قد أشعلت العالم عام 2015، باحتجاجات غاضبة وإدانات شاجبة.
ومنذ عام 2006 أصبحت “شارلي إيبدو” هدفا لتهديدات، بعد أن أعادت نشر 12 رسما مسيئا للرسول الكريم، على غرار صحف أوروبية أخرى.
وفي يناير/كانون الثاني عام 2015، استهدف هجوم إرهابي “شارلي إيبدو” ما أسفر عن مقتل 12 شخصا بينهم أبرز محرري الصحيفة الساخرة.