أكبر السرقات في تاريخ الكرة.. مارادونا “اللص” الأشهر.. وحضور عربي

بصافرة تحكيمية غير موفقة، قد يتم هدم مجهود سنوات لفريق أو منتخب، وقد يحصل منافس آخر على ما لا يستحق، في شيء أشبه بالسرقات.

أخطاء الحكام تسببت في سرقات تاريخية في الكرة العالمية، ومنحت الكثير لمن لا يستحق، لكن يظل هذا جزءا من اللعبة الأشهر عالمياً، المليئة بالدراما دائماً.

اللص الأشهر

ويعتبر دييجو مارادونا، أسطورة منتخب الأرجنتين، هو صاحب السرقة الأشهر في تاريخ كرة القدم، خلال مواجهة منتخب إنجلترا، في ربع نهائي كأس العالم 1986.

مارادونا ارتقى فوق جميع لاعبي “الأسود الثلاثة”، وسجل هدفا باليد ليقود بلاده للفوز والتأهل إلى نصف نهائي المونديال.

النجم الأرجنتيني اعترف بالخطأ فيما بعد، وأكد أنه كان من المستحيل أن يسجل بالرأس في مرمى الحارس العملاق بيتر شيلتون.

يُذكر أن الحكم الذي كان يدير تلك المباراة هو الحكم التونسي الشهير علي بن ناصر.

إقصاء إسبانيا

وبحضور تحكيمي عربي آخر، خطفت كوريا الجنوبية التأهل إلى نصف نهائي كأس العالم 2002 على ملاعبها، بعد تخطي منتخب إسبانيا في الدور ربع النهائي.

إسبانيا سجلت هدفين في المباراة، لكن الحكم المصري جمال الغندور ألغاهما بداعي التسلل والأخطاء على لاعبي الفريق الضيف، ليتأهل أصحاب الأرض في النهاية بركلات الترجيح.

الصحف الإسبانية وصفت ما حدث آنذاك بالسرقة، وكالت الهجوم والاتهامات على الحكم المصري جمال الغندور ومساعديه.

بطولة إنجلترا الوحيدة

وفي عام 1966، وصلت إنجلترا إلى المباراة النهائية من بطولة كأس العالم التي تُقام على أراضيها، لتكون على موعد مع مواجهة ألمانيا.

وانتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل الإيجابي بنتيجة 2-2، لينتقل الفريقان إلى الوقت الإضافي، حيث سجلت إنجلترا هدفا ما زالت قصته تُروى حتى الآن.

جيف هيرست، لاعب منتخب إنجلترا، سجل الهدف الثالث بعدما سدد كرة ارتطمت بالعارضة ثم بالأرض، ليحتسبها الحكم رغم أنها لم تتجاوز خط المرمى.

ونجح المنتخب الإنجليزي في الإجهاز على المباراة، بعدما سجل الهدف الرابع، ليحقق البطولة الأولى والأخيرة له في المونديال.

هيرست قال بعد المباراة إن الكرة تخطت خط المرمى بمسافة متر، بينما قال هانز تيلكوفسكي حارس ألمانيا أنه يثق 100% بأن الكرة ليست هدفا، لأنه رأى ذلك بعينيه.

استعادة المسروقات

في عام 2010، تكررت المواجهة بين ألمانيا وإنجلترا في كأس العالم بجنوب أفريقيا، ولكن هذه المرة في الدور ثمن النهائي.

ألمانيا كانت تتقدم بنتيجة 2-1، وتعادلت إنجلترا بهدف من تسديدة لفرانك لامبارد ارتطمت بالعارضة وتخطت خط المرمى.

ورفض حكم المباراة احتساب الهدف الذي سجله لامبارد، بداعي أن الكرة لم تتجاوز خط المرمى، وسط اعتراضات من لاعبي المنتخب الإنجليزي.

ونجح المنتخب الألماني في تسجيل الهدف الثالث، قبل أن يضيف الهدف الرابع وينجح في الوصول إلى الدور ربع النهائي.

سرقة بالإكراه

وفي كأس العالم 1982، شهدت مباراة فرنسا وألمانيا واقعة أخرى من وقائع السرقة الكروية، وكان الضحية في تلك المرة هو منتخب “الديوك”.

باتريك باتيستون، لاعب المنتخب الفرنسي تعرض للضرب من قبل هارالد شوماخر، حارس المنتخب الألماني، داخل منطقة الجزاء.

اللاعب الفرنسي تعرض للتهشم في أسنانه وسقط مغشياً عليه، قبل أن يغادر الملعب على نقالة، لكن الحكم رفض احتساب ركلة جزاء.

وبعد انتهاء المباراة بالتعادل، انتقل المنتخبان إلى ركلات الترجيح التي تألق فيها الحارس الألماني ليقود بلاده إلى المباراة النهائية.

Exit mobile version