في مخالفة صريحة لقانون المدن التاريخية.. الحوثي يسعى لشطب صنعاء من قائمة التراث العالمي بهذا التوجيه
وجه محمد الحوثي القيادي في مليشيا الحوثي، بهدم (11) منزلاً أثرياً في صنعاء القديمة ما يهدد بخروجها من قائمة التراث العالمي-حسب ما أفادت منظمة معنية وسكان المدينة القديمة.
وقالت دعاء الواسعي، رئيسة مؤسسة “عرش بلقيس للثقافة والتراث” في تصريح صحفي: إن محمد الحوثي وجه بهدم المنازل التاريخية الـ11 والموجودة غربي الجامع الكبير والتي بُنيت قبل أكثر من 600 عام.
وناشدت “الواسعي” بإلغاء التوجيه، واستبداله بقرار وتوجيه بإعادة ترميم تلك المنازل “بدلاً من هدمها وخرابها بمبرر تسرب المياه إلى أساساتها”.
وقالت الواسعي إن “عملية الهدم تُهدد بخطر الخروج من قائمة التراث العالمي”.
وطالبت: بإيقاف هدم المنازل الاثرية غربي الجامع الكبير وتسليم مبلغ 300 مليون ريال تم تخصيصه لإنقاذ منازل صنعاء القديمة.
من جانبها طالب سكان صنعاء القديمة بالمحافظة على الغرف التابعة للجامع الكبير والمسماة بالمنازل باعتبارها مكون داخل حرم الجامع وشاهدة على اهتمام الأوائل بطلاب العلم عبر مئات السنين.
وقال السكان “لا يجب هدم غرف الجامع الكبير بحجة بناء إدارة جامعة الجامع الكبير ويجب استغلال المبنى الذي يقع شمال الجامع الكبير والمكون من دورين على امتداد الساحة الفاصلة بينة وبين شمال الجامع وترميمه من الداخل ليكون مقرا لتلك الإدارات”..
ويتعارض توجيه الحوثيين مع قانون حماية المدن التاريخية الذي صدر عام ٢٠١٣ وكذلك ارشادات منظمة اليونسكو التي تحدد بدقة كيفية الحفاظ على المدينة وفق صور جوية لكل مبان صنعاء القديمة الذي يجب عدم المساس بالتغيير او الهدم باي حال من الأحوال.
وخلال السنوات الماضية تم استحداث ترميمات للمنازل بالأسمنت والحديد ما أضرّ بالمدينة التاريخية وهدد بخروجها من قائمة التراث.
ويتهم سكان المدينة القديمة، جماعة الحوثي وسلطتهم بالفشل في حماية المدينة والوقوف مع سكانها عقب الأمطار الأخيرة التي أدت إلى تهدم أكثر من (100) منزل كلياً وجزئياً.