البخيتي يكشف هوية السفير الإيراني لدى الحوثيين ويصف تعيينه بالخطوة الذكية من إيران

كشف الكاتب والسياسي علي البخيتي، عن تفاصيل مهمة حول السفير الإيراني المعين مؤخراً لدى سلطة الحوثيين الغير شرعية، لافتاً إلى أن تعيينه يعدّ ضربة إيرانية ذكية وموفقة.

وقال “البخيتي” في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع “تويتر”، إن تعيين حسن إيرلو، سفيراً لدى حكومة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون له دلالات وأبعاد خطيرة جدًا، بحكم علاقاته بأغلب القادة الحوثيين.

ولفت إلى أن إيرلو كان يستضيف قيادات من جماعة الحوثي، ويصرف لهم المخصصات في بيروت وإيران، ويرسلها لليمن كذلك خلال العقد الأخير، ولديه سطوة معنوية عليهم بحكم أنه أطعمهم من جوع وأغناهم من فقر.

وأشار “البخيتي”، إلى أنه يعرف “حسن إيرلو” السفير الإيراني لدى الحوثيين جيدًا، وأنه التقاه في لبنان أكثر من مرة، كما سافر في إحدى المرات إلى إيران بدعوة منه على رأس وفد من الصحفيين والكتاب “رجال ونساء”، ونزل الوفد في أحد فنادق طهران في عام ٢٠١٤م.

وأضاف أن كنية “إيرلو” أو اسمه الحركي، هو “أبو حسن”، وهو مسؤول الملف اليمني، ويرتبط مباشرة بمكتب علي الخامنئي، ولا علاقة له مطلقاً بوزارة الخارجية الإيرانية، وليس ضمن دبلوماسييها.

واستطرد “البخيتي” قائلاً: ” حسن إيرلو شخصية رائعة، دمثة الأخلاق، لطيفة المعشر، عقائدي متعصب، ويعمل مباشرة مع مكتب علي الخامنئي، ولا علاقة له مطلقًا بوزارة الخارجية الإيرانية وليس ضمن دبلوماسييها، جريح سابق في الحرب العراقية الإيرانية، وكان ضمن الحرس الثوري لكن لا أدري ما هي رتبته ولا المناصب التي تقلدها”.

وبيّن أن “إيرلو”، بعلاقاته مع القادة الحوثيين، وبتبعيته المباشرة لمكتب علي الخامنئي، يمثل ضربة إيرانية موفقة وذكية، لافتاً إلى أن تعيينه كسفير مجرد غطاء للدور الحقيقي الذي سيقوم به في اليمن، فهو في الحقيقة ممثل “الولي الفقيه” “الإمام علي الخامنئي” في الجمهورية اليمنية، مضيفاً: “لكم تخيل الدور المحوري الموكل به!”.

وكشف “البخيتي” عن أن العديد من قيادات جماعة الحوثي، كانوا يتقاضون منه مخصصات إضافية دون علم عبدالملك الحوثي، وكانت تسلم لهم تلك المخصصات باستلامات موقعة، مشيراً إلى أن “هناك من يخشى منهم أن هناك توثيق فيديو للحظة استلام الأموال، وبالتالي سيكونون تابعين مخلصين له حبًا وتقديرًا له وخوفًا مما أخذوه منه دون معرفة قيادة الحركة”.

وأوضح أنه بتعيينه امتلكت إيران يد قوية داخل اليمن، مضيفاً: “تعيينه خطوة إيرانية ذكية لتكون لهم يد قوية داخل اليمن، وأي يد! يد منحت قيادات حوثية رئيسية مئات الآلاف من الدولارات خفية وهم كانوا لا يمتلكون آلاف الريالات اليمنية القليلة القيمة، يد طافت بهم على فنادق طهران وبيروت وطيران والخطوط الجوية القطرية بعد أن كانوا لا يعرفون إلا جبال وجروف وحمير صعدة”.

وقال “البخيتي”: “في زيارتي لطهران على رأس ذلك الوفد (من المحسوبين على الحوثيين وعلى الحزب الإشتراكي) اشتبكت معه في نقاش في إحدى الأمسيات حول الصراع المذهبي ومن على الحق، الشيعة أم السنة، وعندما أدرك أني لا أؤمن بالأديان من الأساس أنا وبعض من كانوا معنا من الإخوة والأخوات حول النقاش لموضوع آخر”.

وبارك “البخيتي”، لـ”إيرلو”، خروجه دوره إلى العلن، بعد سنوات طويلة من العمل السري متنقلًا بين العراق وسوريا ولبنان ومناطق أخرى، متوقعاً أن تعيينه ما هو إلا مكافئة له من المرشد علي الخامنئي.

وخاطب “البخيتي” قيادات الحوثيين قائلاً: “أقول للذين اجتمعت بهم مع حسن إيرلو في بيروت وإيران لا تقلقوا، فالمجالس بالأمانات، وما كشفته هنا لن يضركم، وما أتمناه هو أن تكونوا يمنيين أولًا حتى مع حوثيتكم، أما عطاياه لكم فقد رددتموها أضعاف مضاعفة بما فعلتموه باليمن واليمنيين منذ انقلابكم، فلا داعي للخجل منه من الآن فصاعدًا على الأقل”.

Exit mobile version