تقرير خاص
لم تكن عصابة أبكر صادق سرحان هي الاولى او الاخيرة في فصول انتهاكات مليشيا الاخوان في تعز بل هي حلقة من مسلسل إخواني طويل.
* نهب مستمر..
تفسر الناشطة جميلة سمير لـ”يمن الغد” جرائم النهب والسطو في محافظة تعز، من اجل تحقيق ثروات ضخمة لمليشيا الاخوان.
ففي وقت لم تنتهي وسائل الاعلام من تغطية سطو عصابة ابكر سرحان على تاجر مفروشات اختطفته بعد رفضه دفع اتاوات جائرة مفتعلة كمبرر للجريمة.. تقتاد المليشيا صاحب محلات للذهب غرب المدينة..
ففي ظل الفوضى الأمنية التي تشهدها محافظة تعز، اقتحمت قوة أمنية خاضعة لسيطرة مليشيا الإخوان الإرهابية، التابعة للشرعية، الخميس الفائت، محلًا لبيع المصوغات في مدينة النشمة، بمركز مديرية المعافر.
وأكدت مصادر محلية أن المليشيا أغلقت المحل التابع للتاجر نجم عبدالجليل عبدالله مقبل السروري من دون أي مسوغ قانوني، واقتادته إلى المدينة لسجنه في معتقل البحث الجنائي.
وباتت مديرية المعافر على ما يبدو مسرحًا لجرائم النهب الإخوانية، فقبل أيام داهمت عناصر مليشيا الحشد الإخوانية الإرهابية التابعة للشرعية، معهد التدريب والتأهيل النسوي في المدينة ونهبت محتوياته.
* تمزيق المجتمع..
مليشيا الإخوان الإرهابية تواصل حملات الاعتقالات والاختطافات بحق سكان مديرية المعافر وسكان الحجرية، بعد اجتياحها المنطقة الأسابيع الماضية.
واعتبر ناشطون مثل هذه الجرائم من النهب والسطو تؤكّد أنّ المليشيات الإخوانية عبارة عن فصيل إرهابي لا يشغله إلا جمع الثروات عبر أعمال النهب والسطو، في وقتٍ يعاني فيه السكان من أزمات إنسانية هي الأبشع على مستوى العالم أجمع..
وخلال تصريحه لـ”يمن الغد” حذر الناشط السياسي محمد الحسني من تصاعد القبضة الاخوانية بتعز وقال ان البطش الذي تتعمده مليشيا تتم من خلال استهداف الوحدة المجتمعية؛ اذ ان استخدام ابناء تعز كجواسيس لصالح المليشيا يهدد بتمزيق النسيج الاجتماعي من خلال توارث الاحقاد بين المنطقة الواحدة..
* مليشيا المخلافي والعصابات..
تمتلك مليشيا الحشد الاخواني بتعز 3 مقار عسكرية، أهمها معسكر “يفرس” الذي لعب دورا محوريا في الهجمات القتالية على معسكر اللواء 35 مدرع ومناطق بلدة الحجرية الاستراتيجية جنوبي تعز.
ويفرق الناشط حبيب الحميدي في حديثه لـ”يمن الغد” بين انتهاكات مليشيا المخلافي والمحور وانتهاكات العصابات المسلحة التابعة للاخوان، مشيرا الى القاسم المشترك بين الجانبين..
ويقول ان انتهاكات مليشيا الحشد والمحور دورها سيادي في ارتكاب الحرائم الثقيلة لتقوية القبضة الامنية والسيطرة ميدانيا.. بينما العصابات المسلحة تستخدم للسطو والنهب لتكوين ثروات ضخمة وكذا استخدامها كعصا في وجه المناوئين لاجندات الاخوان ومبررا لاقتحام مناطق خارج سيطرتها والسيطرة عليها.
وكانت مليشيا “الحشد”، المدعومة قطريا، قد كثفت من تحركاتها المشبوهة في المرتفعات الجنوبية لمحافظة تعز اليمنية وذلك في مسعى لتفجير الوضع عسكريا باتجاه الساحل الغربي والمحافظات الجنوبية وهدم اتفاق الرياض بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية.
ووفق خبراء يمنيين فإن مليشيا الحشد الشعبي بتعز تصعد بشكل كبير مع اقتراب تشكيل حكومة جديدة مناصفة بين الجنوب والشمال وفقا لاتفاق الرياض، في استباق يسعى لهدم الاتفاق الذي ترعاه المملكة العربية السعودية وتضييق الخناق على العاصمة عدن من محورين قتاليين عبر تعز-طور الباحة شمالا وشبوة-شقرة شرقا.
والحشد الشعبي المكون من آلاف العناصر هي مليشيات شكلها القيادي الإخواني البارز حمود سعيد المخلافي في المناطق المحررة بتعز بدعم قطري سخي، وتعد بمثابة مجاميع رديفة لمحور تعز الخاضع لسيطرة الإخوان.
* مدينة غير آمنة..
وفي سياق الانتهاكات اكدت منظمة سياج لحماية الطفولة: “إن مدينة تعز باتت غير آمنة لسكانها في ظل تفشي الجريمة”.
وحسب المنظمة فان مليشيا الاخوان لم تكتفِ بالترويع لسكان المدينة بل وصل التمادي بتلك العصابات لقتل الأطفال واغتصابهم تحت سمع وبصر قاده تعز الأمنيين.
وذكر بعض شهود أعيان من أبناء تعز أن: “العصابات المختلفة تنشط بشكل مستمر وتقوم بمهاجمة المنازل كما حصل قبل شهر عندما هاجمت عصابة الإخواني غزوان منزل التربوي الاستاذ/ عبدالله حسين الشرعبي في حارة المغتربين بشارع التحرير الاسفل، وقتلت الطفل أيهم، البالغ من العمر 13 عامًا، بدم بارد وإصابة والده الذي يتجاوز عمره ٥٥ عاما”.
* الأمن في حماية المجرمين..
وافاد ناشطون أن: “الأجهزة الأمنية بتعز تتفرج على الممارسات التي كلفت الكثير من أبناء المدينة دفع حياتهم ثمن لهذا الانفلات الأمني المنظم”، مطالبين الحكومة الشرعية بسرعة محاسبة القادة العسكريين الذين يدعمون المجاميع المسلحة التي تنشر الرعب وتتخذ من القتل وسيلة لتركيع المواطنين وارضاخهم للعدول عن التقدم بالشكوى أو التظلم عن ما يمارس في حقهم من قتل وانتهاك اعراض بحق المواطنين الأبرياء”.
وقال الناشط نصر سهيل لـ”يمن الغد” ان القضاء والامن في تعز بات يستخدم كسياج لحماية المجرمين وعصابات النهب والسطو.. مطالبا الحكومة الشرعية بسحب الامن والقضاء من تحت سلطة الاخوان ..